حين نأتي على ذكر الموضة والإتيكيت والموسيقى وإعطاء كل شيء حقه من النظام والدقة، فإن أوروبا تبرز لنا

حين نأتي على ذكر الموضة والإتيكيت والموسيقى وإعطاء كل شيء حقه من النظام والدقة، فإن أوروبا تبرز لنا فورًا كمنطلق ومثال مميز لا يزال ينبض بالحياة، لكن

حين نأتي على ذكر الموضة والإتيكيت والموسيقى وإعطاء كل شيء حقه من النظام والدقة، فإن أوروبا تبرز لنا فورًا كمنطلق ومثال مميز لا يزال ينبض بالحياة، لكن عبر تتبع تاريخي بسيط نجد أن هناك اسمًا عربيا بارزا ساهم بقدر لا يوصف في تعريف أوروبا بكل هذه الأنماط والفنون..

من هو؟

حياكم تحت https://t.co/TnYNazajNC

لقد قضى هارون الرشيد على الفتن واستتبت له الأمور وحانت لمجالسه الراقية أن تذخر بصنوف عدة من الفنون، مناظرات وعلوم وعقول واعية ترتفع بهذا المجلس إلى عنان المعنى والفكر، كان لفن الموسيقى والغناء موضعهما من هذا المجلس، وقد قام عليه شخصية فريدة هي إسحاق الموصلي. https://t.co/sWXRPmQ5Ak

"كان الغناء أصغر علوم إسحاق وأدنى ما يوسم به" هكذا كان رأي الأصفهاني فيه، فقد جمع الرجل بجانب موهبته الموسيقية والغنائية الفذة؛ معرفة جمة بعلوم اللغة والشعر والأخبار، لذلك حق له أن يكون نديمًا ومقربًا من الرشيد، ليس الرشيد فحسب بل من بعده نادم المأمون والمعتصم والواثق. https://t.co/vDIVeBu4oL

أراد الرشيد يوما لمجلسه أن يتجدد بسماع موهبة موسيقية جديدة، مال على الموصلي آمرًا إياه بذلك، بحث الأخير في دائرة تلاميذه فلم يجد خيرًا من أبو الحسن علي بن نافع والذي عُرف لاحقًا بـ زرياب، ما إن أخبره حتى خالجه الخوف، لكن ما تعلمه وأتقنه على يد الموصلي من فنون يكفي كي يثبت ذاته. https://t.co/q8MszdA6ti

في الليلة التالية مر زرياب إلى مجلس الخليفة والرهبة لا تزال تتردد أصداؤها في داخله، أمسك عوده ومضى بقوة موهبته يصدح بغناء وثير يقول "يا أيها الملك الميمون طائره .. هارون راح إليك الناس وابتكروا" ما إن انتهى حتى طار الرشيد به فرحا، آمرًا له بالعطايا وموصيا بإحضاره دوما لمجلسه. https://t.co/0xbHCdfUvC


الجبلي اللمتوني

8 مدونة المشاركات

التعليقات