لماذا يهاجمون السنة النبوية؟!
1.سؤال يراودني كثيرا عندما أقرأ لمن يسمون أنهم مفكرون، وأجد اهتمامهم وشغلهم الشاغل التحذير والتنفير من السنة النبوية تحت دعوى التفريق بين السنة والرواية، فهل حقًا غايتهم سليمة وهدفهم نبيل في تنقية السنة مما شابها من الوضع والتصحيف والتحريف؟!
2.حاولت كثيرا متابعة كتاباتهم وآرائهم فلم أجدهم يبينون الصحيح من الضعيف مما ورد في السنة النبوية، بل جلّ عملهم وجهدهم التشكيك في السنة من خلال الروايات، وترسيخ أن السنة مشكوك في صحتها ونقلها إلينا، ولا يمكن الاستناد إليها في فهم كتاب الله تعالى.
3.من أجل هذا التشكيك يوردون أي قول منسوب لأي عالم أو مفكر بغض النظر عن شخصيته ومكانته وبغض النظر عن صحة نسبة ذلك القول له، فما دام يخدم فكرتهم وغايتهم فالأصل أنه صحيح ثابت، وخصوصًا إذا كان من أهل الفلسفة، فهم المعتمد.
4.يقول الله في كتابه العزيز " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا" فهل وجدت في كتابات هؤلاء المشككين في السنة النبوية ما يدعو إلى الاقتداء والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو يذكرون سيرة المصطفى أو يشيرون إليها؟
5.عندما تقرأ مقالاتهم وتحليلاتهم تستغرب من كثرة اقتباساتهم من فلاسفة الغرب وخصوصًا في التفكير المنطقي والتحليل الفلسفي وفي المقابل تبحث عن حديث أو أثر فيها فلا تكاد تجده إلا إذا كان يخدم غايتهم أو هدفهم أو استطاعوا ليّ معناه ليتناسب مع طرحهم.