الدولة العراقية:
1.عالم الأنثروبولوجيا هشام داود: " العراق نهاية عام 2020 يكمل قرنه الأول كدولة، هل فعلا مفهوم الدولة تحقق في مسيرة 100 عام..؟"
القوة النافذة على المواطنين والرعايا.. إن مبدأ مفهوم الدولة اليوم في العراق يصمد بصعوبة أمام الانتهاكات الملموسة التي نعيشها واقعا.
2.فلـيس مـن الـضروري أن تكون الأرض محتلة حتـى يكون بإمكاننا تبيان أن الدولة تابعة لغيرها؛ ولا يكفي أن يكون للدولة العراقية اعترافا امميا ويكون لها مقعد في الأمم المتحدة حتى تفتخر كتابيا بممارسة السيادة ممارسة كاملة.
3.إن قوة سيادة الدولة هي قوة مطلقة فهي تأمر ولا تتلقى الأوامر، وهي غير تابعة لشيء ولا لأحد، سـيادة الدولـة تنسحب على جميع مواطني الدولة والمقيمين على أرضها ولا تقبل التجزؤ بمعنى أنها واحدة من حيث الجوهر، وإذ تم تفويضها، فإنها تكون كاملة في كل تفويض.
4.لقد خلقت قوى اللادولة من دولة العراق، دولة مليئة بالتعقيدات للدرجة التي دفعت بالدولة إلى التركيز على المشاكل الكبرى كالأمن والاقتصاد والتخلي من خلال التخلي عن المشاكل الاجتماعية كالتعليم والرعاية الصحية والبنى التحتية.. إلـخ.
5.والنتيجـة هـي أن الدولـة تخلت عن المهام الاجتماعية لتتفرغ لما هو أكبر وأخطر ولكنها عجزت عن أداء المهام الكبرى لأنهـا اكتـشفت أنهـا "أي الدولـة العراقية" أصغر من هذه المهام الكبرى، وأضعف امام المهام المجتمعية، وهنا تجسدت أزمة الدولة العراقية وهي تقع تحت سيطرة قوى اللادولة.
