في الإسلام، يُعتبر التبغ مادة مضرة ومحرمة عند شربها أو استنشاقها، وذلك لما لها من آثار سلبية على الصحة. ومع ذلك، فإن استخدام التبغ في غير الشرب، مثل وضعه على الشعر لتنعيمه، قد يكون جائزًا بشرطين أساسيين:
1. ألا يكون مضرًا بالشعر أو فروة الرأس. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار" (رواه أحمد وابن ماجه).
2. ألا يتطلب ذلك شراء السجائر أو أي منتجات تبغ محرمة. فبيع وشراء السجائر محرم، حتى لو كان الغرض منها استخراج التبغ. وقد نهانا الله تعالى عن التعاون على الإثم والعدوان، وعلينا أن نتجنب الإعانة على بيع المحرمات.
إذا كان استخدام التبغ لا يضر بالشعر أو الرأس، واستخدمت أوراقه قبل دخولها في شيء محرم مثل السجائر، فلا حرج في ذلك. ومع ذلك، نوصي بالبحث عن بدائل طيبة ومفيدة للشعر بدلاً من الاعتماد على مادة التبغ الخبيثة.
في النهاية، يجب أن نذكر أن الحكم الشرعي يعتمد على عدم الضرر وعدم الإعانة على المحرمات. والله أعلم.