يمكن للمسلمين أداء ركعتي الفجر كسنة مؤكدة عقب طلوع الفجر مباشرةً، كما ورد في الحديث عن أسار مولى ابن عمر رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا ونحن نصلي هذه الصلاة". ومع ذلك، فإن التطوع بأي صلوات أخرى خلال الفترة الزمنية الواقعة بين طلوع الفجر وبين رفع الأذان لصلاة الصبح أمر مشكوك في شرعيته بحسب بعض العلماء. وذلك استنادًا إلى حديث عبد الله بن عباس حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس"، متفق عليه.
ومع ذلك، هناك اجتهاد آخر يقوم بإخراج فترة ما بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس تمامًا من دائرة الاكتفاء بركعتي الفجر. وقد اعتمد الإمام أحمد وابن عثيمين وغيرهما على هذا التفسيرات التي تتعلق بالنبي نفسه والذي كان يؤدي فقط ركعتين خفيفتين عقب طلوع الفجر وهما السنن الرواتب المعروفة بريكاتي الفجر. فحتى تضمين تكبيرتين زائدتين في هاتين الركعات يعد خارجًا عن حدود التشريع الإسلامي.
وفي النهاية، رغم وجود تعارض محتمل بين النصوص المستشهد بها حول هذا الأمر، فإن أفضل مسلك يمكن اتباعه حسب معظم الفقهاء هو الاكتفاء بركعتي الفجر وأن يتم تجنب كل أنواع التطوع الأخرى أثناء الوقت المتداخل بين طلوع الفجر وتوجيه نداء الصلاة الرسمي لصلاة الصبح. وهذا الاحترام للتوجيهات والنصائح المقدمة من خير البرية سيكون له بالتأكيد أكبر المكاسب الدينية والثواب الأخروي.