- صاحب المنشور: هادية الكيلاني
ملخص النقاش:مع تطور العالم الرقمي بسرعة غير مسبوقة، أصبح للتكنولوجيا دور كبير ومؤثر في مختلف جوانب حياتنا اليومية. ومن بين هذه الجوانب العائلة؛ حيث أثرت التقنيات الحديثة بشكل عميق على ديناميكية العلاقات الأسريّة بطرق متعددة ومتنوعة. فمن ناحية، سهّلت وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة تبادل المعلومات والمحادثات الفورية بين أفراد العائلة الذين قد يكونوا بعيدين جغرافيًا، مما يعزز الشعور بالوحدة والاستمرارية للعلاقات الكبيرة مثل عائلات كبيرة أو أقارب منتشرين جغرافياً. كما يمكن استخدام الأدوات الرقمية لتقديم الدعم النفسي والمشاركة في المناسبات الخاصة حتى لو كانت عبر الإنترنت.
لكن هناك جانب آخر لهذه القصة يتعلق بنتائج محتملة سلبية محتملة. فالاعتماد الزائد على الشاشات الإلكترونية ربما يؤدي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه أعضاء العائلة مع بعضهم البعض شخصيًا وبالتالي انخفاض مستوى التواصل الحقيقي والمعنوي بينهما. بالإضافة لذلك فإن التعرض المستمر للمحتويات العنيفة والإباحية الموجودة غالبًا على شبكة الانترنت يجلب مخاطر أخلاقية وأمان الأطفال والشباب داخل الأسرة الواحدة.
وفي هذا الإطار تتطلب الأمور اهتماماً أكبر من الآباء والأمهات لإدارة توازن جيد يجمع بين مميزات واستخدام مفيد للتقنية وبين حماية مجتمع المنزل الداخلي وصيانته ضد السلبيات المحتملة للأجهزة الذكية وغيرها من أدوات الاتصالات المعاصرة.