نعم، يجوز قراءة القرآن وذكر الله تعالى جالساً على مقعد أو متكئاً أو مضطجعاً أو مستلقياً على قفاه، وذلك وفقاً لما ورد في الحديث النبوي الشريف. فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتكئ في حجره وهي حائض ثم يقرأ القرآن. وهذا يدل على جواز قراءة القرآن في أي هيئة، سواء كانت قاعداً أو متكئاً أو مضطجعاً أو مستلقياً. كما أن الله سبحانه امتدح أولي الألباب الذين يذكرونه في كل حال ومقام، فقال تعالى: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" (آل عمران: 191).
وبالتالي، يمكن للمسلم قراءة القرآن في أي وضعية، سواء كان جالساً على مقعد أو واقفاً أو ماشياً، دون أي حرج شرعي. والله أعلم.