ثريد | بمتابعة عامة لتأثير فئة من الطبقة المُخملية وما حولها عبر شبكات التواصل تتضح ثقافة سطحية استه

ثريد | بمتابعة عامة لتأثير فئة من الطبقة المُخملية وما حولها عبر شبكات التواصل تتضح ثقافة سطحية استهلاكية وموجهة في سياق "الأمور بخير"، طبقة مُكتفية و

ثريد | بمتابعة عامة لتأثير فئة من الطبقة المُخملية وما حولها عبر شبكات التواصل تتضح ثقافة سطحية استهلاكية وموجهة في سياق "الأمور بخير"، طبقة مُكتفية ومقتدرة تأتي لتنظير حياة الآخرين والاستخفاف بمعاناتها عبر الترويج لشعارات ورؤى لا تنطبق على حياة إنسان فاقد لأدنى مستوى من الحرية!

بعيدًا عن غباء الحسد والحقد والغيرة من ممتلكات ومقدرات الآخرين، مُلاحظ جدًا نوعية الشعارات والتعابير التي تروج لها هذه الفئات المُخملية من رضا وصبر وقناعة قبالة فئات أخرى تفتك بها آلات القمع والتقييد والجشع، شعارات باردة المعنى والشعور، هدفها الوحيد إحداث الاعتياد واستمراريته.

أعظم معاناة يمر بها رفع يديه لارتداء ساعة باهضة، أعظم حيرة تراودها انتقاء أي حذاء ترتديه وسط خزانة أحذية، ثم يأتون للحديث عن كون الحياة رائعة واستتباب الطمأنينة وإنكار وجود المعاناة وضرورة تغيير نظرتك والسعادة من داخلك ونفي وقوع الظلم وتجاهل قضايا الإنسان!

يخرج لك كاتب مُخملي، لأنه يمكن أن يكون كاتبًا طبعًا بالعلاقات والدعم والتملق الطبقي، بلا أيِّ حسٍّ إنساني لأن قلق مُخيلته محدود في نطاقه، هواجسه مترفة، تصوراته مُرفهة، حتى حزنه عاجي، لا يُلامسُ شعور الطين وحرارة الاسفلت، لا ينعجن في أصفادِ القهر اليومي الذي تُقاسيهِ امرأة منكوبة!

طبقة لم تكتفِ بالانهماك في الاستهلاك والتباهي والتسويق والاستغلال المادي، بل تعدت لترويج نظرتها للحياة على من لا يعيشها، بلا اكتراث لأيِّ معاناةٍ تنجم عن ذات الفكر والمنظومة المنخرطة فيها، لأن عقلياتها تعجز حتى عن تصور ما يجري، مخيلاتها تتوقف عند رفاهيتها ومعيشتها!


عبد الحق الكيلاني

3 مدونة المشاركات

التعليقات