الاستاذ الدكتور زهير السباعي ... رائد الطب الوقائي والصحة العامة محلياً وعالمياً...
١- كنت فتى في المتوسطة بمكة عندما أطل علينا استاذنا الكبير في برنامجه التلفزيوني "الصحة والحياة" وهو يتحدث بلغة عربية فصيحة ويلبس زيه السعودي فألهمني شاباً كما ألهم غيري لجملة صفات تميز بها..
٢- فلقد منّ الله على استاذنا حفظه الله بأسلوب رائع، سهل وممتنع، يركز على الصحة بمفهومها الشامل وعلى الجانب الوقائي تحديداً وجوانب الصحة العامة التي صارت حديث العالم اليوم.
ثم شاء الله أن يكون أول لقاء لي معه وهو يمتحنني في مادة الطب الوقائي في سنة ٣ بكلية الطب فزاد إعجابي به.
٣- تابعته عبر عشرات السنين فوجدته دائم التركيز على تخصصه وعلى تلامذته وهم كثر في طب المجتمع والأسرة ومنهم قامات سامقة كاستاذهم الا ان بروف زهير يبقى الرائد في هذا التخصص سعوديا واقليميا بل وعالميا في نظري، فقد بزغ نجمه في سماء المنظمات والمؤتمرات الصحية بما في ذلك منظمة الصحة
٤- لذا لم يفاجئني حديثه اليوم وهو يتكلم بحماسة الشباب وحكمة الشيوخ عن أهمية ادراج الجوانب الوقائية لكافة الأمراض في كل درس ومحاضرة في كليات الطب مهما كان تخصص المحاضر (باطنة او جراحة او ...) وبنسبة لا تقل عن ٢٥٪، وهو ما كنت افعله ولا زلت -أنا شخصيا- في تخصصي الدقيق عبر السنين
٥-كما أكد سعادته على أهمية قياس مؤشرات الأداء المتعلقة بالصحة العامة والطب الوقائي ملمحاً بان هذه الجوانب لم تنل حتى تاريخه حقها من الاهتمام بالمقارنة بمؤشرات أخرى كعدد العمليات وماشابه، فقد أظهرت جائحة كوفيد-١٩ بأن الأوبئة والامراض المزمنة قد عادت للواجهة مما يحتم استراتيجية لها