لا أحد يستطيع أن يزايد علي موقفي من الدولة الاسلامية. فقد دافعت عنها ضد اتهامات العمالة لبشار عندما كانت تحارب الفصائل و أحرار الشام والنصرة و جيش الاسلام (زهران علوش) في الوقت التي كان يمكنها تحقيق نتائج أفضل لو وجهت سهامها لبشار.وقد أغلق لي حتي الآن ثلاثة حسابات بسبب دفاعي عنها
وكنت دائما أتهم الطرف الآخر بالعمالة, وبأنه هو من ابتدأ الخصومة. كان لي معارف شخصيين لاأتهمهم, ينقلون عن أقاربهم ومن هم متواجدون بموقع الأحداث أن هناك مايطعن في أجندة الدولة, لأنها حريصة علي أن ينضم الجميع تحت لواءها أكثر من حرصها علي وحدة الصف, ولكني كنت دائما أخطئهم
لأنه في الوقت ذاته كانت تأتيني أدلة يقينية أن العالم كله مجتمع علي حربها, وأن سقوط الموصل في يدها كان بمثابة الزلزال الذي غير تماما بوصلة الغرب, فتناسي اوباما خطوطه الحمراء بالرغم من خان شيخون, و بدأت أقوي عملية تحشيد عسكري منذ الحرب العالمية الثانية لزحزحتها والقضاء علي الخلافة
كنت أري كيف تنتحر قوات الحشد الشعبي و الفرقة الذهبية وسوات علي ابواب الرمادي والفلوجة, وكيف يستطيع بضع مئات متبقين من مقاتلي داعش داخل كل مدينة القضاء علي عشرات الألوف من القوات العراقية والحشد قبل أن يدخلوا الي مدينة سويت ارضا من القصف الجوي
وكنت أتعجب كيف أري أنا حقيقة ذلك وأبصر اجتماع سهام الباطل علي الدولة من كل حدب وصوب, في الوقت الذي يؤكد لي اخوتي من التيار الاسلامي أن داعش تخدم بشار أكثر مما تخدم الاسلام. ولكن مع ذلك كانت للدولة ممارسات لاأتقبلها ولاأفهمها أبدا