- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في عالم اليوم الرقمي المتسارع، أصبح تأثير "المؤثرين" أو الشخصيات التي تتمتع بنفوذ كبير عبر الإنترنت واضحًا بشكل متزايد. هذه الفئة من الأشخاص الذين يجمعون عددًا هائلاً من المتابعين غالبًا ما تكون لهم كلمة حاسمة عندما يتعلق الأمر بتوجيه العملاء المحتملين نحو منتج معين أو خدمة معينة. ولكن كيف يُمكن لهذه التغريدات البسيطة أن تتحول إلى تأثيرات قوية على عملية اتخاذ القرار لشرائي؟
يُعد الشباب العرب جزءًا حيويًا من الجمهور الذي يستجيب بشدة لتوصيات المؤثرين. وفقًا لدراسات حديثة، فإن حوالي 72% من الشباب العربي يعترف بأنهم قاموا بشراء أحد المنتجات نتيجة للتوصية بها بواسطة شخص مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي [1]. هذا العدد الكبير يشير إلى مدى التأثير الذي يمكن للمؤثرين المستقلين تركه على الاقتصاد المحلي والعربي ككل.
عوامل عدة تساهم في قوة تأثير تغريدات المؤثرين:
الثقة والصداقة الوهمية
أولاً، هناك عامل الثقة. العديد من هؤلاء المؤثرين يبنيون علاقة وثيقة مع جمهورهم بناءً على صداقتهم الافتراضية وشخصيتهم الجذابة والتفاعلية. هذا الشعور بالثقة المشتركة يخلق بيئة مناسبة حيث يكون القارئ أكثر عرضة لقبول توصية المنتج.
الوصول المباشر والمباشرة
ثانيًا، توفر المنصات مثل تويتر وصولا مباشراً ومباشرًا بين المؤثر وجماهيره. هذا يعني أنه بينما يتمكن المعلن التقليدي من نشر رسالة عامة قد لا تصلهم جميعها، تستطيع تغريدة واحدة من قبل مؤثر مشهور أن تصل مباشرة لملايين العيون في ثوانٍ معدودة. وهذا يوفر فرصة فريدة لإشراك المستخدم النهائي بطريقة شخصية للغاية.
التسويق بالتجارب الشخصية
بالإضافة لذلك، غالبا ما يشارك المؤثرون تجاربهم الشخصية باستخدام المنتجات. سواء كانت تعليمات حول كيفية عمل شيء ما أو مجرد مشاركة فرحتهم بإنجاز ما تم تحقيقه بفضل تلك السلعة، فقد أثبت هذا النوع من التسويق فعالته بشكل ملحوظ. إن رؤية الآخرين وهم يستمتعون بميزة أو خاصية معينة للمنتج يمكن أن تشعل رغبة مشابهة داخل القلب العامي للقارئ.
من الواضح أن تغريدات المؤثرين ليست مجرد نصائح عابرة؛ إنها أدوات قوية تعمل تحت سطح المجتمع الرقمي الخاص بنا. فهي تجمع بين عناصر الصداقة والثقة والتجربة المباشرة لخلق شعور بالحاجة إلى الحصول على المنتج المعروض، خاصة بين جيل الشباب العرب المتحمس لاستخدام الوسائل الحديثة للإعلام والمعرفة والاستهلاك أيضًا. وبالتالي، فإن فهم قوة وتأثير هذه الرسائل القصيرة ولكنه ذات الدلالات الكبيرة يتطلب دراسة مستمرة وتحليل دقيق لسلوك الأفراد والشركات على حد سواء خلال عصرنا الرقمي الحالي.
[1] المصدر: دراسة أجرتها شركة Accenture, عام ٢٠١٨ - ""التأثير الحقيقي للمعلنين المدعومين""