• صاحب المنشور: رياض بوزرارة
  
  ملخص النقاش:
  

  يعدّ التعليم العالي خطوة حاسمة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز مشاركة المرأة اقتصادياً واجتماعياً. وعلى الرغم من التقدم المهم الذي شهدته العديد من الدول حول العالم فيما يتعلق بتعليم الفتيات والإناث على مستوى الجامعات والكليات، إلا أنه تظل هناك تحديات كبيرة تواجههن في الوصول إلى هذا النوع من التعلم وتجاوزه.

التحديات الرئيسية التي تواجه تعليم الإناث في مرحلة الدراسات العليا

• التمييز الجنسي: رغم قوانين مكافحة التحرش والتفرقة العنصرية، فإن المجتمعات غالبًا ما تحمل نظرة استئصالية تجاه دور المرأة خارج المنزل مما يؤدي لعدم تشجيعها أو دعمها لاستكمال دراستها.
• العوائق المالية: تكلفة التعليم المرتفعة هي عائق كبير أمام كثير من الأسر لتغطية نفقاتها خاصة عندما تكون الأسرة فقيرة وغير قادرة على تحمل تلك المصروفات الضخمة.
• التوقعات الثقافية والدينية التقليدية: تؤثر القيم والعادات الاجتماعية والثقافة الدينية أيضًا في توجهات بعض الأفراد نحوهن بعيداً عن مجال التعليم الأكاديمي وبالتالي تقليل فرص الحصول عليه.
• الأمان الشخصي: يشكل الخوف من الاعتداءات الجسدية والسلوكية عقبة أخرى أمام رغبات الكثير من الفتيات للخروج للمشاركة الحقيقية والمباشرة بحياتها العلمية داخل الجامعات والمعاهد المختلفة سواء كانت هذه الهجمات فردية أم جماعية.

إمكانية حلول مستقبلية لتحفيز تعليم الإناث

رغم وجود العقبات الكبيرة، ثمة عدة طرائق يمكن اعتمادها لدعم الفتيات خلال رحلاتهن التعليمية:

1. تشريع جديد ومراجعة السياسات القديمة: إن سن قوانين جديدة لحماية الطالبات وتحسين وضعهم القانوني بالإضافة لإعادة النظر في القرارات الحكومية المتعلقة بالتعليم العام والخاص قد يساهم بخفض حدّة المشاكل الراهنة وفي نفس الوقت يقوي ثقتهم بأنفسهم كطالبت جامعي.
2. برامج منح دراسية مدروسة: تقديم المنح الدراسية المجانية جزئيًا أو كاملاً سيسمح بعدد أكبر بكثير بمواصلة طلب المعرفة بغض النظرعن خلفياتهم الاقتصادية المختلفة وستكون بذلك فرصة ذهبية لمن هم بحاجة لذلك خاصة وأن معظم الباحثين أكدوا ارتباط انخفاض معدلات تسجيل النساء بالقدرة الشرائية لهم.
3. توعية مجتمعية موسّعة: ينبغي العمل بصورة فعالة ومكثفة لنشر الوعي بأهمية وأثر تعلمهم عبر الحملات الإعلام المرئية والمكتوبة وكذلك الفعاليات الخاصة بالأطفال والشباب المنتشرة بالعالم العربي حيث تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أحد أهم الأدوات المؤثرة والتي يستطيع المُعلمون الاستفادة منها بشكل واسع للتواصل مع جمهور شاب متعطش لكل ماهو مفيد وجديد ومنتج.