تنبيه بالنسبة لمن يدرس علم الاجتماع وعلم النفس.
أحيانا يركز العلم على مفهوم الغريزة الإنسانية بغض النظر عن الثقافة والدين cross-cultural ومن البديهي أن المفهوم الأخلاقي سيختفي إذ هو مرتبط بالدين
فالأحمق يبرر ضعف أخلاقه بأنها ليست غريزة فيه، وهذا أبعد النجعة.
فمثلا الأصل بالبشر التنازع وأن يأكل بعضهم بعضا، إلا أن يردعهم القانون أو يردعهم الدين.
والظلم من شيم النفوس فإن تجد * ذا عفة فلعلة لا يَظلم
وليس معنى هذا أن العلم يعتبر غياب المانع الغريزي مبررا لظلم الناس، بل مقصوده أن غياب القانون والدين يؤديان للظلم.
مثال آخر معروف عند من يدرس #الحبة_الحمراء مفهوم التزاوج الفوقي Hypergamy هو مصطلح في علم الإجتماع لرغبة المرأة بالزواج من طبقة إجتماعية او مادية أعلى، بينما الرجل ما عنده مشكلة بالتزوج من امرأة من طبقة دونه.
https://t.co/WXe5kO0x6Q https://t.co/QN5basi0C6
وهذا لو تأملته من رحمة الله، لحفظ البشرية من الفناء. وقد أتى الدين فضبط هذه الغرائز بالأخلاق وعقدة النكاح {ميثاقًا غَليظًا}.
أكيد المرأة تتمنى أن ترتبط برجل من أعلى السلم الاجتماعي، لكن متى حصل الزواج فهي مسؤولة عن اختيارها، ولا شيء يبرر لها خيانة زوجها لو التقت بمن أعلى منه.
أكتب هذا لأني وجدت من يستخدم علم الاجتماع لتبرير الخيانة والجريمة بحجة أن هذه غريزة. وما أضعف هذه الحجة الساقطة. فقد جُبِلَ الإنسان على حب الشهوات الكثيرة، ولكن هذه دار ابتلاء وقد أمره الله أن يضبط شهواته، وإلا فقد فتحنا باب تبرير القتل والسرقة والاغتصاب على مصراعيه!
