توقف إنتاج الصابون في أوروبا خلال العصور الوسطى بسبب اعتقاد الكنيسة الكاثوليكية أنّ تعرية الجسد خطيئ

توقف إنتاج الصابون في أوروبا خلال العصور الوسطى بسبب اعتقاد الكنيسة الكاثوليكية أنّ تعرية الجسد خطيئة ولو كان بغرض الإستحمام، وساد اعتقاد بأن غمر الجس

توقف إنتاج الصابون في أوروبا خلال العصور الوسطى بسبب اعتقاد الكنيسة الكاثوليكية أنّ تعرية الجسد خطيئة ولو كان بغرض الإستحمام، وساد اعتقاد بأن غمر الجسد في الماء يضعِفه ويفتح المسام للأمراض، فأصبح السكان يضعون فضلاتهم في أكياس ويرمونها من النافذة، وكان المارة في شوارع المدن الأوروبية يضطرون للقفز فوق الفضلات البشرية حتى لا يدوسوها بأقدامهم، وقد أدى نمط الحياة البائس هذا إلى ظهور الأمراض الفتاكة مثل الطاعون (الموت الأسود) والكوليرا! لكن في حضارة الاسلام كان الامر على العكس

ومن كثره اهتمام اهل الإسلام بنظافة

بلغ عدد الحمامات في بغداد فقط ستين ألف حمام

وكان يستهلك في أيام العيد ألف ألف وخمسمائة ألف (مليون ونصف) رطل صابون

تاريخ بغداد للخطيب (1/ 117)

ثريد.....?

وكان الجراحون في أوروبا حتى القرن الثامن عشر يدخلون غرف العمليات بدون غسل الأيدي، وفي سنة ١٨٤٧ أعلن الدكتور أجناتز سيملفيس Ignaz Semmelweis رئيس الجراحين في جامعة فيينا النمساوية أنّ أحد أبرز أسباب ازدياد معدل الوفيات بعد العمليات الجراحية أنّ زملاءه لا يغسلون أيديهم، وأصدر قرارا بإلزامهم بغسل الأيدي فأحدث قراره انزعاجا كبيرا بين زملائه واعتبروه إهانة لهم وبلغ الأمر أن اتهموه بالجنون وتمّ فصله من المستشفى!

يقول المؤرخ ساندور موراي Sándor Márai في كتابه ❞اعترافات بورجوازي Les Confessions d'un Bourgeois❝ إنّ الأوروبيين كانوا يعتبرون الاستحمام كفرا، ووصف مبعوث روسيا القيصرية ملكَ فرنسا لويس الرابع عشر بأنّ رائحته أقذر من رائحة الحيوان البري، وكانت إحدى جواريه وتدعى دي مونتيسبام تغطس نفسها في حوض من العطر حتى لا تشم رائحة الملك!

ويخبرنا موراي أنّ النظافة كانت مقتصرة على الشوارع الكبرى أو الأماكن التي تمر منها المواكب الرسمية، وأفضل وسائل التنظيف في تلك الفترة هي ترك الخنازير تقتحم الأسواق والشوارع من أجل التهام الفضلات البشرية وبقايا الأكل والخضار، لكنها تلتهم الفضلات وتترك فضلاتها في الشارع، فينتظر الناس الأمطار كي تتكفّل بجرّ ما تبقى نحو الوديان والخنادق!

لقد كان هذا شيئا لا مجال لأن يفهمه العربيّ المتأنّق أو يحتمله، على حد تعبير المستشرقة زيغريد هونكه في كتابها ❞شمس العرب تسطع على الغرب❝ صـ٥٤، وهو الذي لم تكن الطهارة بالنسبة إليه واجبا دينيا فحسب، وإنما حاجة ماسة تحت وطأة الجوّ الحار ذاك، فقد ازدحمت بغداد منذ القرن العاشر بآلاف الحمامات الساخنة، وبغضل التقاليد العربية فقط عادت النظافة الضائعة إلى بلاد الغرب عن طريق المسافرين القادمين من إسبانية، على الرغم من تزمّت الكنيسة!

وهناك عادة هامة بالنسبة للانسان العربي (المسلم) احتفظ به الأوروبي ألا وهي عادة الاستحمام وتغير الملابس .

شمس العرب تسطع على الغرب، زيغريد هونكه،ص 64

الاستحمام في اوروبا كان يعد كفراً ؟!

  • الأوروبيون كانوا كريهي الرائحة بشكل لا يطاق من شدة القذارة !
  • حتى أن مبعوث روسيا القيصرية وصف ملك فرنسا لويس الرابع عشر .. " أن رائحته أقذر من رائحة الحيوان البري " .. وكانت إحدى جوارية تدعى دي مونتيسبام تنقع نفسها في حوض من العطر حتى لا تشم رائحة الملك !

    الروس أنفسهم وصفهم الرحالة احمد بن فضلان أنهم

    " أقذر خلق الله لا يستنجون من بول ولا غائط " .. وكان القيصر الروسي بيتر يتبول علي حائط القصر في حضور الناس !

    الملكة ايزابيلا الأولى التي قتلت المسلمين في الأندلس لم تستحم في حياتها إلا مرتين ! ، وقامت بتدمير الحمامات الأندلسية .

    الملك فيليب الثاني الاسباني منع الاستحمام مطلقا في بلاده وابنته ايزابيل الثانية أقسمت أن لا تقوم بتغيير ملابسها الداخلية حتي الانتهاء من حصار احدي المدن ! ، والذي استمر ثلاث سنوات ؛ وماتت بسبب ذلك !

    هذا عن الملوك ، ناهيك عن العامة !

    هذه العطور الفرنسية التي إشتهرت بها باريس تم اختراعها حتي تتطغي على الرائحة النتنة وبسبب هذه القذارة كانت تتفشي فيهم الأمراض كان يأتي الطاعون فيحصد نصفهم أو ثلثهم كل فترة .. حيث كانت اكبر المدن الأوروبية كـ"باريس" و"لندن" مثلا يصل تعداد سكانها 30 أو 40 الفا باقصى التقديرات ... بينما كانت االمدن الإسلامية تتعدى حاجز المليون .

    يقول المؤرخ الفرنسي دريبار : ‹‹ نحن الأوروبيون مدينون للعرب بالحصول على أسباب الرفاه في حياتنا العامة فالمسلمون علمونا كيف نحافظ على نظافة أجسادنا ، إنهم كانوا عكس الأوروبيين الذين لا يغيرون ثيابهم الا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة فقد بدأنا نقلدهم في خلع ثيابنا وغسلها . كان المسلمون يلبسون الملابس النظيفة الزاهية حتى أن بعضهم كان يزينها بالأحجار الكريمة كالزمرد والياقوت والمرجان ، وعرف عن قرطبة أنها كانت تزخر بحماماتها الثلاثمائة في حين كانت كنائس اوروبا تنظر الى الأستحمام كأداة كفر وخطيئة .

    الفضل للرحاله المسلمين والمغتربين

    ويرجع تسميه مكان الاستحمام باث رووم بالانجليزية الي تمجيد ذكرى محمد باث الهندي المسلم الذي علمهم في عصره كيفيه

    الاستحمام والنظافه

    المصدر :

    مذكرات الكاتب ساندور ماراي .. وثائق رسمية من إسبانيا بين 1561 و 1761

    الغرب بدون المسلمين !

نشر أحد العلمانيين منشور يزعم به أن المسلمين بدون الغرب سيموتوا !!!

ولكن بعد دراسة التاريخ جيدا ،لم ولن نري غير الغرب الذي هو بدون المسلمين كان سينقرض ويصبح في ذمة التاريخ !

في العصور الوسطى كانت القذارة وانعدام النظافة من سمات الإنسان الغربي وكانت شوارع أوروبا مثال يحتذي به في الوساخة !

يقول المستشرق الانجليزي (جوزيف ماك) في كتابه (مدنية المسلمين في إسبانيا):(فأعلم أن أمهات المدن الأوروبية لم توجد فيها قنوات لصرف المياه القذرة حتي بعد مضي ستمائة سنة من ذلك التاريخ فكانت المياه المنتنة النجسة تجري في طول شوارع باريس ولندن غير المبلطة أو تجتمع فيتكون منها حياض حتي بعد ما عملت النهضة الأوروبية عملها قروناً طوال ...وفي بلاد أوروبا لم يكن فيها ولا حمام واحد ،وكان اشراف أوروبا رؤساء الإقطاع منهمكين في الرذائل الي حد يحجم الإنسان عن وصفه ...وكان الناس والكلاب ينجسون المحلات الي حد يعجز عنه الوصف ).

ويقول الكاتب والصحفي المجري (ساندرو ماراي ) في كتابه (اعترافات برجوازي ):(أن الاوروبيون كانوا يعتبرون أن الاستحمام كفرا ،ووصف مبعوث روسيا القيصرية ملك فرنسا لويس الرابع عشر بقوله :أن رائحته أقذر من رائحة الحيوان البري ).

وقد وصفهم الرحالة (احمد بن فضلان):(انهم أقذر خلق الله حيث أنهم لم يكونوا يستنجون من بول ولا غائط).

ونتيجة لهذه القذارة والوساخة انتشرت الأمراض والأوبئة وفتكت بالملايين من الشعوب الغربية !!!

علي الجانب الآخر كانت حواضر الاسلام المزدهرة حيث النظافة والطهارة ركن أساسي في دين المسلمين.

يقول(جوزيف ماك):(أما في مدن المغربيين فكانت الشوارع مبلطة منورة قد سويت فيها مجاري المياه احسن تسوية في أواسط القرن العاشر ...بعض القنوات التي كانت تحت الشوارع لصرف المياه القذرة في بلنسية تقدر أن تسع سيارة .واصغر قناه منهن تقدر أن تسع حمارا ...وهذا النظام الصحي السامي كانت تعضده النظافة العامة ...فكانت في قرطبة وحدها تسعمائة حمام عام وكانت الحمامات الخاصة كثيرة في كل مكان ).

يقول المستشرق وعالم الآثار البريطاني (ستانلي لين بول )في كتابه (قصة العرب في اسبانيا):(أن الموجز الذي نحن بصدد نقله عن مؤرخي العرب في وصف قرطبة وما كانت فيه من نهضة وازدهار ومجد ،انما يعود زمنه الي القرن العاشر ،واذا لحظنا ان أسلافنا السكسون في هذا العهد كانوا يسكنون الأكواخ ويفترشون القصيل ...وللحمامات شأن كبير في المدن الإسلامية ،لان النظافة عند المسلمين ليست من الايمان فحسب بل هي شرط أساسي لأداء الصلوات والعبادات عامة ،ذلك في حين أن كان مسيحيو العصور الوسطى ينهون عن النظافة ويعدونها من عمل الوثنيين ،وكان الرهبان والراهبات يفخرون بقذارتهم حتي أن راهبة دونت ببعض مذكراتها في صلف وعجب أنها الي سن الستين لم يمس الماء منها إلا أناملها عندما كانت تغمسها في ماء الكنيسة ).

هكذا كان حال الغرب قبل أن يتعلم النظافة من المسلمين !

تقول المستشرقة الألمانية (زيغريد هونكة)في كتابها (شمس الاسلام تسطع علي الغرب):(وبينما (جريدة كولونيا الألمانية)تصف إضاءة الشوارع بمصابيح الغاز في عددها الصادر يوم 28 مارس 1819م، بأنه شر مستطير من البشر يهدد الظلام الإلهي ،كانت شوارع قرطبة حوالي عام 950 تزدان بثمانين الف متجر وتضاء ليلا بمصابيح ثبتت علي حيطان المنازل وتباشر فيها اعمال النظافة عن طريق عربات القمامة التي تجرها الثيران ،ومضي علي ذلك قرنان من الزمان قبل أن تتخذ باريس عام 1185م من قرطبة مثالا لها فترصف شوارعها ،وتنظفها ،ومضي قرن اخر قبل أن تحذوا بقية المدن الأوروبية حذو باريس ،ومما لا شك فيه أن تلك الأمثلة العربية الحية كانت مثار إعجاب الزوار المسيحيين للاندلس وأنهم نقلوها الي بلادهم عبر البرانس. ).

ماذا سيحدث إذا لم يظهر الاسلام والمسلمين ؟؟؟ لانقرضت الشعوب الأوروبية بسبب الأمراض والأوبئة التي ستفتك بهم لعدم معرفتهم لأبسط أمور النظافة !!!


الوزاني البكاي

4 مدونة المشاركات

التعليقات