- صاحب المنشور: هادية المهدي
ملخص النقاش:أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الكثير من الشباب اليوم. بينما توفر هذه المنصات فرص للتواصل والتعلم والتعبير عن الذات، إلا أنها قد تثير أيضاً قضايا صحية نفسية بين المراهقين. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة محتملة بين الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي واضطرابات الحالة المزاجية مثل الاكتئاب والقلق. يعاني العديد من المراهقين الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات الرقمية من ضغوط اجتماعية غير مباشرة نتيجة المقارنة المستمرة مع الآخرين، العزلة الافتراضية، والتعرض المحتمل للسلوكيات عبر الإنترنت التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالإقصاء أو الإساءة. بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر متزايد من التنمر الإلكتروني الذي يضيف طبقة أخرى من الضغط النفسي.
ومن ناحية أخرى، يُظهر بعض الباحثون أن استخدام الوسائط الاجتماعية بطريقة صحية ومراقبة يمكن أن يساهم في تعزيز الثقة بالنفس وتعليم المهارات الحياتية وتوفير الدعم عند الحاجة. لكن، لتجنب الآثار السلبية المحتملة، ينصح الخبراء الأهل والمربين بتشجيع الحوار المفتوح حول استراتيجيات التوازن الرقمي الصحي لدى الأطفال، وضع حدود واقعية للاستخدام، وتعليم القيم الصحية لاستخدام الإنترنت بعيدا عن الانفعال الزائد.
في النهاية، يتطلب الأمر توازنًا دقيقًا حيث يتم تقديم فوائد الاتصال العالمي واستكشاف المعلومات بدون التعرض السلبي للأخطار المرتبطة بالاستخدام الزائد لوسائل التواصل الاجتماعي. إن فهم وعلاج المشكلات المتعلقة بصحة المراهقين أمر حيوي لحماية جيلنا الجديد والحفاظ على رفاهيتهم العامة.