و يحدثُ أن تقرأ كلاماً يغيّر يومك للأفضل ..

و يحدث أن تقرأ كلاماً يجعل السخط يغلي في قلبك كما لو كنت تحترق .

قرأت اليوم سلسة تغريدات لشخص اجتهد في تكذيب حادثة قتل محمد الدرة ,

الحادثة التي اعتُبِرت دليلاً على إرهاب عصابات الصهاينة ضدّ أبناء فلسطين المحتلّة ..

فلسطين التّي فتحها المسلمون بعد حصار أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه لها 15 هـ ,و استسلم البيزنطيين بعد عام من الحصار و سلموا مفاتيحها لعمر بن الخطاب رضي الله عنه .

فلسطين الّتي دخل أهلها الإسلام و صاروا مسلمين و تكلموا العربية و صاروا عرباً منذ عهد عمر رضي الله عنه ..

فأصبحت من أراضي المسلمين التي يجب الدفاع عنها ضد أي اعتداء ,

بعد خمسة قرون و نصف كانت قد وقعت تحت سيطرة الصليبيّن فحررها القائدصلاح الدين الأيوبي ,

و في عهد المماليك حوّل الظاهر بيبرس وجهة جيش المماليك إلى صور و طرد الحامية الفرنجية منها بعد استغاثة امرأة مسلمةٍ سبيت ابنتها ..

على يد أحد أمراء الفرنجة , و أشرف بنفسه على ترحيل الفرنجة منها على سفنٍ فرنجية و على نفقتهم الخاصّة , ثم تابع طريقه لقتال المغول في عين جالوت ,

و بعد خسارة العثمانيين أمام دول الحلفاء صارت فلسطين تحت الانتداب البريطاني الّذي أعطى مالا يملك لمن لا يستحق , فسلمها للصهاينة ..

و منذ ذلك التاريخ و أبناء فلسطين ينتفضون بما يستطيعون و بما يملكون ليأكدوا للصهاينة أن الأرض لأهلها , و أنّ الحق له أصحاب و إن أصابتهم النكسات إلّا أنهم لن يتركوا حقهم ,

ثم يأتي عربيٌّ مسلمٌ , يضرب عرض الحائط تاريخاً و لغةً و ديناً و أرضاً و مصيراً وكل ما هو مشترك مع الفلسطينيين