- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:تواجه العالم اليوم تحديًا كبيرًا يتمثل في تحقيق توازن بين الحاجة الملحة للتخلي عن الوقود الأحفوري والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة والقدرة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بكفاءة وموثوقية. تُعتبر طاقة الرياح والشمس والمياه قوة دافعة رئيسية نحو مستقبل أكثر استدامة، لكن هذه الثورة الخضراء لا تخلو من العقبات التي تحتاج لحلول عملية.
من أهم تلك العقبات عدم انتظام الإنتاج الذي يُشكل خصائص مميزة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ حيث يعتمد توفرها على الظروف الجوية والعوامل البيئية الأخرى غير المضمونة دائمًا. وهذا الأمر يؤدي إلى مشكلة تناقص الكفاءة عند محاولة تشغيل الشبكات القائمة عليها اعتمادًا كليًا عليهما. كما تساهم تكلفة الاستثمار الأولي المرتفعة نسبياً في التقنيات الجديدة بالإضافة إلى محدودية البنية التحتية اللازمة لتوسيع استخداماتها الواسعة في التأثير السلبي أيضاً.
حلول محتملة
- التخزين البطارجي:
- الشبكات الذكية:
- العزل الحراري واستخدام المنتجات الموفرة للطاقة:
يمكن تحسين موثوقية مصادر الطاقة المتقطعة كالرياح والطاقة الشمسية عبر تخزين الفائض أثناء الفترات ذات العالية للإشعاع الشمسي أو السرعات القصوى لأشرطة الرياح ثم إعادة التحويل وفق احتياجات الشبكة الأساسية خلال الأوقات المنخفضة لإنتاجها.
تشجع شبكات الاتصالات الأكثر ذكاءً وإدارة أفضل للموارد المشتركين بأن يكونوا جزءاً نشطاً من حلول الطاقة المستدامة وذلك بتوجيه طلبهم حسب الانبعاثات المتوفرة بالفعل مما يخفض الضغط المجتمعي ويحسن القدرة على التعامل مع الاختلاف الموسمي وغيره من تقلبات المعروض.
تساعد هذه التدابير ليس فقط على خفض فواتير المستخدم النهائي ولكن كذلك تعزز مرونة النظام متعدد المصدر بالتقليل من الطلب العام وبالتالي ترك مساحة أكبر لمصادر أقل ثباتا كالكهرمانويكتور والقوة الهيدروكهرومية وغيرهما.
في الختام، رغم وجود العديد من الصعوبات أمام تطبيق شامل ومتكامل للطاقة المتجددة إلا أنه بالإمكان تجاوز معظمها وتبني اقتصاد مقاوم وقادر على مواجهة تغير المناخ والاستغناء تدريجياً عن الوقود الاحفورية وإنهاء عصر الاعتماد الكبير علية.