#وعي
?في عام 2007 كانت قصتي اناوصديقي الروماني العجوز السبعيني(عَرابي) فالحياة
-الذي بدا من ملامحة ان هنالك حرباً باردة بين الشيب والشقار ويظهر اننتصار الشيب في هذه المعركه
ومحاصرة الشعر الاشقر في اطراف الحاجبين
وكان المنظر يوحي بأواخر خريف عمر للوهله الاولى .
يتبع
كنت مترجماً كُلفت بمهة مرافقته واستقباله والاشراف على اداء عملة
-استقبلته وكنت اشك في داخلي انه من يتوجه لي .
فمهمة عمله تحتاج دماء شابه وهذا العجوز لايصلح لها قابلني بإ بتسامة لم تتجاوز مدتها 5ثواني
رحبت به
-شعرت بالضيقة في صدري من صمته وعدم رده على بعض الأساله التي اطرحها
- ونحن فالطريق في لحضة ما وعندما حاولت ان افتح موضوع آخر لعلي افهم هذة المومياء الصامته اللعينه التي اتت من بوخاريست
اشار بكفه اشارة (إصمت)حتى دون النظر لوجهي
(فقلت ايووووواااااااا الله يعدي هالمهمة على خير )
(لميت بوزي)واخذت في خاطري
والتمست له عذر قلت انه( مكثر عصير)
يتبع
وبعدها بقليل نطقت المومياء وقال مدينتكم جميلة
قلت في نفسي الكلمة المعتادة( ناس ماتجي الى بالعين الحمرا)
لم التفت له وكانت ردودي تمتمات
قال ياصديقي:تعمدت اسلوبي معاك لاعطيك الدرس الاول {الظيف هو من يسأل ويتحدث}
فابتسمت واذا بالمومياء يضحك ضحك هستيري ولكن صوت الضحكات كان شاباً
قال لي:اذا كنت انت من سيرافقني ياصديقي فانت انسان محظوظ
قلت في نفس تكفى(يانزار قباني)وابتسمت
قال انت ستأخذ عصارة خبرتي فالحياة
فمهمتي الاولى عندما ادخل اي بلد ان من يودعني فالمطار تدمع عينة عند الوداع
كادت ان تدمع عيني تلك اللحظه وانا لم اعرفه سوى نصف ساعة
-احسست بأحساس غريب ⬇️