أمس يصادف مرور قرن على ميلاد الكاتب الأمريكي اسحاق أزيموف. يعتبر من أبرز المكثرين في الكتابة على مر

أمس يصادف مرور قرن على ميلاد الكاتب الأمريكي اسحاق أزيموف. يعتبر من أبرز المكثرين في الكتابة على مر العصور. ألّف وحرر ما يزيد على ٥٠٠ كتاب، أي تقريبا

أمس يصادف مرور قرن على ميلاد الكاتب الأمريكي اسحاق أزيموف. يعتبر من أبرز المكثرين في الكتابة على مر العصور. ألّف وحرر ما يزيد على ٥٠٠ كتاب، أي تقريبا بمعدل كتاب كل ٣ أسابيع لمدة ٣٠ عاما. هذا غير الرسائل والمنشورات الأخرى. في هذا اللقاء يحكي بعض تجربته:

https://t.co/RFB0SLTmy6

تنوع إنتاج أزيموف ما بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية، لكن المجال الذي اشتهر به ووصل إلى قمته كان الخيال العلمي. أزيموف أول من تنبأ بالهواتف الذكية والإنترنت والشاشات ثلاثية الأبعاد والسيارات ذاتية القيادة وغيرها. وكان ملهماً لكثير من رواد التقنية كبيل قيتس وستيف جوبز.

يبقى سؤال، كيف استطاع أزيموف تأليف كل هذه الكتب؟ يمكن تلخيص ذلك في٥ أمور. أولها، أنه غالبا مستعد نفسيا وذهنيا للكتابة. فخلال قيامه بأشغال أخرى، هو يفكر فيما سيكتب، فعند عودته للكتابة يكون مستعدا للكتابة دون حاجته لأي طقوس لتهيئة مزاجه للإنطلاق، والتي تعتبر من أهم مشاكل الكتابة. https://t.co/oEGARelTEf

ثانيا، أنه لا يطلب الكمال في أي عمل من أعماله وبالأخص أثناء كتابة المسودة الأولى، يدرعم في كتابتها دون اعتبار للإنتقادات المحتملة، يترك تلك المهمة للمسودات اللاحقة. يشبّه ذلك بالرسام الذي يهتم أولا برسم خطوط عامة وتعبئة مساحات اللوحة بالألوان المناسبة، وبعد ذلك يهتم بالتفاصيل.

ثالثا، أنه استطاع تجنب ما يعرف بقفلة الكتابة، عندما يفقد الكاتب الرغبة أو القدرة على كتابة أي كلمة في مشروعه. فكيف تجنب أزيموف ذلك؟ ببساطة ينتقل لكتابة كتب أخرى ريثما يتجدد نشاطه النفسي وحيويته الذهنية لإكمال مشروعه السابق، خلال تلك الفترة يكون عقله الباطن قد تفتق بأفكار جديدة.


غانم المهنا

8 블로그 게시물

코멘트