• صاحب المنشور: وجدي الزوبيري
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الحديث، أصبح العالم الرقمي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. يعيش الشباب خصوصًا داخل هذا الفضاء باستمرار عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها. رغم العديد من الفوائد التي يوفرها الإنترنت والوسائل التكنولوجية الأخرى، إلا أنها قد تحمل أيضًا تحديات صحية نفسية كبيرة. سوف نستكشف هنا كيف يؤثر نمط الحياة الرقمي على الصحة النفسية للشباب وكيف يمكن مواجهة هذه التأثيرات بطرق بناءة.

الأثر الإيجابي للواقع الرقمي:

1. التواصل الاجتماعي: توفر الشبكات الاجتماعية فرصًا هائلة للتواصل مع الآخرين بغض النظر عن المسافات الجغرافية. هذا التواصل قد يساهم في تقليل الشعور بالوحدة ويغني العلاقات الإنسانية.

1. الوصول إلى المعلومات: الإنترنت يعد مصدرًا غنيا للمعرفة والمعومات. يمكن للأجيال الشابة استخدام الإنترنت لتعلم مهارات جديدة أو توسيع معرفتهم بمجالات مختلفة.

1. الأدوات التعليمية والترويحية: تطبيقات التعلم الإلكتروني والألعاب والبرامج الترفيهية تعزز الاستمتاع أثناء التعلم وتسهل الوصول إلى المحتوى التعليمي.

الأثار السلبية للوجود الدائم عبر الإنترنت:

1. **الإرهاق العقلي والإجهاد*: الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بكثرة هم أكثر عرضة للإصابة بالإرهاق العقلي والإجهاد الناجم عن العمل المستمر أمام الشاشات لفترة طويلة وعدم الحصول على فترات راحة كافية بين جلسات الاستخدام المتعددة خلال يوم واحد.

1. **الانشغال الزائد وإضافة الضغط*: يمكن أن تؤدي الانقطاعات المتكررة بسبب الإعلام الاجتماعي والفواتير البريد الإلكترونية والنوتيفيكايشنز إلى زيادة مستوى القلق والمخاوف لدى المستخدمين خاصة عندما تكون تلك الإنذارات غير ضرورية بالنسبة لهم ولظروف عملهم/حياتهم الشخصية.

1. **المقارنة وضيق الثقة بالنفس *: المقارنات المستمرة بأحداث حياة الآخرين ومظهرهم الخارجي وما لديهم مما ليس لدينا نحن أيضا، كل ذلك يشكل عبئاً نفسيًا كبيرًا وقد يُضعِف شعور الفرد بقيمته الذاتية وثقتها بنفسها إذا لم تتم مراقبة الأمر بعناية واتخاذ إجراءات وقائية مثل الحد من وقت استخدام الهاتف المحمول والتأكيد على جوانب قوة الشخص وصفاته الحقيقية داخليا وخارجياً .

4.الاكتئاب واضطراب النوم *: قلة النوم والاسترخاء الكافي نتيجة لاستعمال الوسائط الحديثة لساعات متأخرة مما يقود لانخفاض مستويات الطاقة والكفاءة العامّة ويمكن حتى ان يتسبب باضطرابات نوم حادة تحتاج تدخل طبى متخصص للحالة الصحية والنفسية العامة للمستخدم الأصغر سنعا مقارنة بتلك الموجودة عند الأفراد الأكبر سنّا الذين اعتادوا منذ زمن طويل على ممارسة الرياضة والحفاظ على نظام غذائي منتظم وصحي بالإضافة لأخذ قدر مناسبا من الراحة والسهر المناسب للجسد والعقل والعقل والعاطفة ايضا .

لتعزيز صحة نفسية أفضل وسط بيئة رقمية ناشطة ، ينصح باتباع عددٍ من الامور الأساسية ومن أهمھا : وضع حدود واقعية للاستخدام اليومي لتلك الأدوات التقنية ، تحديد هدف محدد لكل نشاط يتم القيام به سواء كان متعلقا بالأعمال الرسميه أم الجانب الصحي والجسماني واستراحته المعتادة , كما أنه من المفيد ايجاد منافذ ترفيهيه أخرى أقل اعتماداً علي شاشة الجهاز كالرياضة مثلا ، أخيرا وليس آخراً ، فإن مشاركة اهتمامات المرء وهواياته خارج المجال السيبراني سيضمن له تجربة كامله ومتكامله لحياة مليئه بالمشاركة المجتمعية والتي تساهم