حكم التهنئة بيوم الجمعة: بين السنة والبدعة

في الإسلام، يوم الجمعة له مكانة خاصة، فهو يوم عيد للمسلمين، كما ورد في الحديث الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما: "إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين".

في الإسلام، يوم الجمعة له مكانة خاصة، فهو يوم عيد للمسلمين، كما ورد في الحديث الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما: "إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين". ومع ذلك، فإن التهنئة بيوم الجمعة بقول "جمعة مباركة" أو "جمعة طيبة" ليست من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام.

على الرغم من أن يوم الجمعة هو يوم عيد، إلا أن التهنئة به ليست مشروعة، لأن كون الجمعة عيداً كان معلوماً للصحابة رضي الله عنهم، وهم أعلم منا بفضيلته، ولم يرد عنهم أنهم كانوا يهنئ بعضهم بعضاً بيوم الجمعة.

وقد أفتى العلماء المعاصرون، مثل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان والشيخ سليمان الماجد، بأن التهنئة بيوم الجمعة ليست مشروعة، لأنها تدخل في باب الأدعية والأذكار التي يوقف فيها عند الوارد، وهذا مجال تعبدي محض.

ومع ذلك، إذا دعا المسلم لأخيه في يوم الجمعة قاصداً تأليف قلبه وإدخال السرور عليه وتحرياً لساعة الإجابة، فلا بأس بذلك.

في الختام، ينبغي للمسلمين أن يحرصوا على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، وأن يبتعدوا عن البدعة في الدين.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات