القصة بدأت لما كنت طفل صغير مسافر مع والدي ووالدتي في رحلة زورنا فيها كذا دولة أوروبية.. اللي حصل إننا كنا واخدين فيزا بلجيكا بس والدي قرر إن الوقت ضيق وقام بتعديل خطة السفر.. لكن أنا كنت سامع عن تمثال في بروكسيل وصممت ودبدبت برجليا على الأرض.. لازم نروح نشوف التمثال!
والدي كان واخد قرار لا رجعة فيه، غالبا الأمور المادية كان لها دخل في القصة.. كنا في منتصف الرحلة والميزانية بدأت تخسع.. نمت ودموعي على خدي كأي طفل شبطان في حاجة ومش مستعد يتخلى عنها.. والدتي كعادتها.. كانت جسر الحنية اللي ممكن يفهم ويقدر يقنع ربان السفينة!
صحينا تاني يوم الصبح ولقيت والدي مبتسم إبتسامة تلبية الرغبات.. ندهني وحضنني وقالي هانعملك اللي إنت عاوزه.. فرحت وطرت من على الأرض.. وفعلا أخدنا القطار وشدينا الرحال على بلجيكا-بروكسل! كنا رايحين نقعد يوم واحد ونمشي أخر النهار من غير بيات.. نزلنا من القطار وفضلنا نبحث عن التمثال!
من اللي أنا فاكره إن الموضوع أخد شوية وقت وتوهان.. نركب تاكسي ونكتشف إننا في المكان الغلط.. فضلنا نلف حوالين نفسنا لغاية ما والدي قال.. خلاص هاناكل وناخد القطار ونروح على محطتنا التالية.. بوزي كان شبرين! أمي راحت وسألت ورجعت ووشوشته في ودنه.. عملنا أخر محاولة
وبالفعل وصلنا للمكان اللي فيه التمثال... لكن لما شوفته جالي إحباط شديد... ماكانش زي ما توقعته! والدي أخدلي صورة قدام التمثال وحاول يشعرني بالبهجة لكن أنا كنت حاسس إن مش ده اللي أنا كنت جاي أشوفه.. تمثال بورونزي صغير لطفل يتبول في فسقية... وبس! https://t.co/m4wlMNmHeh