• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد اعتماد الأفراد حول العالم على التقنيات الرقمية للتواصل والعمل والترفيه، ظهرت تساؤلات حول تأثير هذه الثورة التكنولوجية على العلاقات الأسرية. يعكس هذا التحول رقميًا العديد من الفرص والتحديات التي أثرت بطرق متنوعة على الروابط العائلية.

أولا، توفر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الدردشة الإلكترونية فرصاً جديدة لتكثيف الاتصال بين أفراد الأسرة الذين قد يبعدهم المسافات الجغرافية أو ظروف الحياة. تُتيح هذه الأدوات للشباب والشيوخ على حد سواء البقاء على اتصال مستمر وتبادل الأخبار والأفكار بكل يسر. إلا أنه من ناحية أخرى، يمكن استخدامها كوسيلة للهروب من الواقع المحلي والعائلي.

ثانيا، تعمل ألعاب الفيديو المتعددة اللاعبين عبر الإنترنت وأجهزة الترفيه المنزلية الحديثة كمصدر رئيسي للرفاهية والاسترخاء لدى الأطفال والكبار alike. ولكن، هناك خطر مرتبط بتلك المنصات وهو إدمان الوقت الزائد عليها مما يؤدي إلى ضعف التفاعل الحقيقي والمباشر داخل نطاق الأسرة الواحدة.

ثالثا، يعد العمل عن بعد أحد المكاسب المهمة للتطور التكنولوجي حيث يتاح للأهل قضاء وقت أكبر مع عوائلهم مقارنة بأيام سابقَه حين كانوا مضطرّين لقضاء ساعات طويلة خارج المنزل لأجل عملهما. لكن ربما تكون حدود واضحة للمهام الوظيفية ضرورية للحفاظعلى توازن موزون بين مسؤوليات المهنة والحياة الشخصية .

رابعا ، تعد التعليم الافتراضي إحدى فوائد عصر المعلومات الجديد ؛ فقد أصبح بإمكان الطلبة تلقي دروسهم بدون الحاجة للسفر لمسافات بعيدة ومن وراء شاشة الكمبيوتر الخاص بهم . لكنه يبقى هنالك حاجة ملحة لتعزيز القيم الاجتماعية والمعرفة اللغوية الفعلية والتي تعزز مهارات التواصل الشفهي والجسدي الذي غالبا ماتكون معدومة أثناء جلسات التعلم الأكاديمي الانترنيتيه.

في الختام، بينما تساهم التقنيات الرقمية بلا شك في توسيع شبكة اتصالاتنا العالمية وتعزيز إنتاجيتنا العملية ،فإن الأمر ينطوي أيضا علي وجوب الانتباه لإحداث انقلاب اجتماعي صغير داخل اطار البيت الواحد وذلك حتي يتم الاستمتاع بكافة مزايا ثورات القرن الحالي وفي ذات الوقت الحد من مساوئها المحتملة مثل زعزعته تماسك روابط الأقارب وصفاء الذهن والحضور الذاتي عند مشاركتنا لحوار وهمى افتراضي عوضعن انشغالنا بحجم واقع حي موجود فعلا أمام اعينانا كل يوم !