- صاحب المنشور: علال بن الأزرق
ملخص النقاش:
مع انتشار وباء كوفيد-19 عالمياً، واجهت الأنظمة التعليمية تحديات غير مسبوقة. التحول المفاجئ إلى التعليم الرقمي لم يكن خيارا بل ضرورة ملحة لضمان استمرارية العملية التعلم. هذا التحول يثير العديد من القضايا المتعلقة بتكافؤ الفرص والوصول إلى التقنية، بالإضافة إلى التأثيرات النفسية والتعليمية على الطلاب والمعلمين.
التحديات الرئيسية للتعليم الرقمي أثناء الجائحة:
* التفاوت الرقمي: ليس كل الطلاب لديهم الوصول نفسه إلى الإنترنت والأجهزة الإلكترونية اللازمة للدراسة عبر الإنترنت. هذه المشكلة تعزز الفجوة بين الغني والفقير وتقلل من فرص الحصول على جودة عالية من التعليم.
* الاحتياجات العاطفية والنفسية: الضغوط الاقتصادية والمخاطر الصحية المرتبطة بالوباء يمكن أن تؤثر بشدة على الصحة العاطفية والعقلية للطلاب والمعلمين. البيئة المنزلية الجديدة قد تكون موضع ضغط كبير ولا توفر الظروف المثلى للتركيز والانتباه.
* فعالية التدريس عبر الإنترنت: يتطلب الانتقال فوريًا إلى التعليم عبر الإنترنت تأهيلاً معيناً للمعلمين لاستخدام الأدوات الرقمية بكفاءة، وهو أمر لم يكن متاحا لجميع المعلمين بسبب الافتقار للتدريب والتكنولوجيا الكافية.
* تأثيرها على تعلم الطالب: الدراسات تشير إلى أن الأطفال الصغار خاصة، ربما يعانون أكثر من الآخرين مع التعلم عبر الإنترنت نظرًا لحاجةهم الأكبر للحضور الشخصي والاسترشاد بأفعال معلميهم مباشرة داخل الفصل.
الاستراتيجيات المقترحة لتجاوز هذه العقبات:
* زيادة الدعم الحكومي لتحسين البنية الأساسية الرقمية: يشمل ذلك توفير شبكات إنترنت أفضل وأجهزة كمبيوتر محمولة مجانية أو رخيصة الثمن للأسر ذات الدخل المنخفض.
* دمج الطب النفسي في المناهج الدراسية: تقديم دعم نفسي مباشر وغير مباشر للطلاب والمعلمين خلال فترة الجائحة يعد خطوة هامة نحو خلق بيئة صحية نفسيا وتعليميًا.
* برامج تدريبية مكثفة للمعلمين حول كيفية استخدام أدوات التعلم الحديثة: حتى يتمكنوا من تحقيق فعالية أكبر عند نقل المواد الدراسية رقميًا.
* استخدام نماذج مرنة ومبتكرة من التعليم المختلط: الجمع بين الحضور البدني والجلسات عبر الإنترنت حيثما وجدت الإمكانيات لذلك.
هذه بعض النقاط الرئيسية التي تستحق النظر بها عندما نتحدث عن "أزمة" التعليم الرقمي خلال فترة جائحة كوفيد-19.