- صاحب المنشور: سند الزرهوني
ملخص النقاش:
انطلق النقاش حول كيفية تعزيز الوعي بأهمية فنون الغرينتي (اللوحات الجدارية) كمكون رئيسي في إعادة تصوّر المشاهد الحضارية بالمملكة العربية السعودية. شارك كل من إبراهيم بن فارس وأسماء بنت الشيخ والعربي بن محمد بتعليقات متعددة تتناول جوانب مختلفة لهذا الموضوع.
طرح إبراهيم بن فارس ثلاثة نقاط رئيسية: اولا، اكد حاجة هذا النوع من الفنون الى دعم كبير من الحكومة والمؤسسات ذات العلاقة لتحويل الاعمال الفنية المؤقتة الي جزء دائم ومميز لهويتنا البصرية العالمية. وثانياً، اقترح ان يتاح الفرصة أمام الفنان المحلي للاستفادة والاستثمار في هكذا مشاريع حتى يُعزز المشهد الفني المحلي. أخيرا، دعا لتطبيق نظام فعال لتقييم التأثير الثقافي والاجتماعي لهذه الاعمال للتاكد من تحقيق اهدافها الاساسية وهي تمكين الفن كتعبير حر وواقعي.
أما اسماء بنت الشيخ فقد اعربت عن موافقتها الكبيرة علي تقرير ابراهيم ولكنه اضاف بعض الطروحات الاخرى أيضا. حيث ذكرت اهمية الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والتي تعتبرها عاملاً أساسياً في نجاح اي مشروع مستقبلي مدته طويلة الامد. كما شددت علي ضرورة ضمان حقوق الفنانين المحليين وإعطائهم فرصة كاملة للتعبير عن رؤيتهم للحياة العمرانية لحاضر امتهم واستشراف المستقبل بهمومه الجمالية. بالإضافة للاستحضار لأهمية مراعاة الآثار الاجتماعية والثقافية الناجمة عن تلك المشاريع واتخاذ القرارات المناسبة حسب الظروف.
وفي الجانب المقابل, جاء تدخل العربي بن محمد ليضيف منظور مختلف قليلا قائلا انه رغم الضرورة الواضحة لدعم الدولة وشركاء آخرين, الا انه يجب عدم اغفال اصحاب النفوذ الاقتصادي الشخصي والشركات الأصغر حجماً لأن البعض منها يرغب بالتأكيد بالإسهام في تجديد حالة المدينة الثقافية والفنية ويمكنهم كذلك تقديم خبرات ومعارف متنوعة أثناء مراحل تصميم وبناء هذه الأعمال العامة الفنية.
بشكل عام, يشترك جميع المشاركون في اعتقادهم بان فنون الغرينتي تحمل القدرة على تغيير شكل المدينه السعوديه وتحقيق مكاسب جماليا اجتماعيا واقتصاديا بشرط وجود خطط واضحه وتمويل جيد وعناية خاصة بكفاية الممارسين المحليين واحترام البيئة القانونية والتقليدية .