وفي رأيي المتواضع : نحن نحلم - ولحلمنا أساسه الواقعي - أن عالم ما بعد كورونا سيتمخض للبشرية عن نظام عالمي أكثر عدلا ، وأقل ظلما!
المؤكد أنه سيتمخض عن تعددية قطبية ، فلن يعود لقطب بعينه أن يقرر مصائر أهل الأرض ، لكن غير المؤكد أن يتفق صناع القرار على صيغة للتعايش بين الجميع تساوي https://t.co/bOr7Zdu8t1
بين الناس مساواة مدنية في الحقوق والواجبات .
أما أنه هناك أساس واقعي للعدالة الاجتماعية فلأن ما تكشف من عوار : من حقبة لأخرى ، ومن زمن تاريخي لآخر يكشف مظالم النظم الاجتماعية الاقتصادية التي عرفتها البشرية جميعها . من الجانب الآخر كفاح الغالبية الاجتماعية الدنيا - والتي هي
الأكثرية - من أجل حياة أفضل .
أما الشكوك أن يصار إلى اتفاق عادل ؛ فتجارب ما بعد الحربين سواء الأولى التي تمخضت عن ( عصبة الأمم ) أو ( الثانية ) التي أفرزت ( الأمم المتحدة ) ليس بعيدا أن يفرز عالم ما بعد كورونا نظامًا ترسم معالمه القوى الجديدةً كل بثقله في كفة الميزان .
من يا ترى تكون هذه القوى ؟ وماهو محتوى كل منها الاجتماعي والطبقي ، وماهي منظومة المصالح لكل من هذه القوى ؟ ذلك هو ما يقرر طبيعة المرحلة المقبلة ، وتناقضاتها ، وصراعاتها ، وذلك ما نحن جميعنا مدعوون للتفكير في الإجابة عليه