يلّي رح قولو شوي شخصي ويمكن cringe.
بس أنا شخص تعلّم بمدرسة بالفرنسي، وعندي هوَس بالتاريخ الفرنسي ثقافياً ولغوياً، ومعظم ثقافتي والكتب يلي بيقرأها غربيّة، وكان عندي نظرة 'دونية' للعالم العربي وكلّ دول العالم 'الثالث'.
??
لسنوات كانت بتلاحقني فكرة كيف بدّي أُرضي ابن باريس وابن بوسطن وابن لندن يلّي كنت شوفن انا وصغير نظراً لاحتكاك عائلتي بناس برّات
البلد.
كنت إنتبه وحذر لما أعمل أخطاء لغوية بأي لغة أجنبية واذا ما فهمت كلمات بالفصحى هالشي ما كان يعنيلي.
بعمر ال17-18 بلّشت اكتشف انّو معايير 'الحضارة' يلي بيحكي فيها الغرب ما كتير بتنطبق على بلادنا. هالفكرة كانت حاضرة براسي قبل بعدوان تموز 2006 و بحرب 2014 على غزة. بس ولا مرّة بحثت بالاسباب. عادةً اذا في فكرة ما منلاقيلها تفسير منضلّ ضايعين بمدى صوابيّتها لحتى نلاقي التفسير.
مش صدفة انّو في حدن من اصدقائي، على عمر ال19، نصحني اقرأ لFrantz Fanon بما انّي frenchie وبحبّ علم النفس والتاريخ.
طبعاً النصيحة اجت بعد ما شافني ضايع بين هويّتين: عدائي الأبدي لاسرائيل من جهة، وتأييدي الأعمى للثقافة والمعايير الغربية من جهة تانية.
كان بنظري دايماً انو اسرائيل عدوّ. ما في اي شكّ بهالشي. بس بالمقابل كنت حسّ في عندي رغبة بإنّو الغرب 'يطّلع' فينا، يرضى عنّا، يساندنا. وطبعاً اللبنانية—بجميع اطيافن— اجمالاً بحبّوا يتماهوا مع الغرب، رمز 'الحضارة' و'التطور'.