حكم تقبيل يد الرجل الصالح والانحناء له: بين الكراهة والتحريم

التعليقات · 1 مشاهدات

الحمد لله، حكم تقبيل يد الرجل الصالح والانحناء له هو موضوع يثير اهتمام الكثيرين. وفقًا لجمهور العلماء، فإن تقبيل اليد مكروه، خاصة إذا كان عادة. ومع ذل

الحمد لله، حكم تقبيل يد الرجل الصالح والانحناء له هو موضوع يثير اهتمام الكثيرين. وفقًا لجمهور العلماء، فإن تقبيل اليد مكروه، خاصة إذا كان عادة. ومع ذلك، إذا تم ذلك في بعض الأحيان عند بعض اللقاءات، فلا حرج في ذلك مع الرجل الصالح أو الأمير الصالح أو الوالد أو شبه ذلك. ولكن اعتياده يكره أو يحرم.

أما السجود على اليد، أي وضع الجبهة على اليد، فهو محرم ويسميه أهل العلم السجدة الصغرى. هذا لا يجوز لأن وضع الجبهة على يد الإنسان سجوداً عليها لا يجوز. ومع ذلك، تقبيل اليد بفم الشخص إذا كان غير معتاد، أي في النادر أو القليل، لا بأس به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ورد عنه أن بعض الصحابة قبّلوا يده وقدمه.

بالنسبة للانحناء، فهو لا يجوز أيضًا. الانحناء كالراكع لا يجوز لأن الركوع عبادة لا يجوز أن ينحني. ومع ذلك، إذا كان الانحناء ليس لأجل التعظيم بل لأجل أن يسلم عليه إذا كان قصيراً أو مقعداً أو جالساً، فلا بأس بذلك. أما متى ينحني لتعظيمه هذا لا يجوز ويخشى أن يكون من الشرك إذا قصد تعظيمه بذلك.

في النهاية، لا يجوز الانحناء أبداً لأي شخص، سواء كان ملكاً أو غير ملك. ولكن إذا كان ليس لأجل التعظيم بل لأجل أن يسلم عليه إذا كان قصيراً أو مقعداً أو جالساً فانحنى له ليسلم عليه فلا بأس بذلك.

هذه الفتوى مستندة إلى قول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" (1/491 ، 492).

التعليقات