يبدأ وقت صلاة العشاء عندما يغيب الشفق الأحمر بعد غروب الشمس، ويستمر حتى منتصف الليل حسب معظم الفقهاء. هذا هو الوقت الذي يمكن للمسلمين فيه أداء الصلاة اختياريًا. وفقا للسنة النبوية الشريفة، كما روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فإن "وقت صلاة العشاء يستمر حتى نصف الليل".
ومع ذلك، هناك خلاف بين بعض العلماء حول انتهاء وقت العشاء بشكل نهائي. بينما يرى البعض أن نهاية الوقت هي بالفعل منتصف الليل، مما يعني أنها أي صلات بعد ذلك تعتبر قضاءً وليس أداءً، يرى آخرون أن الوقت ينتهي بطلوع الفجر الثاني. هذا الرأي الأخير يسمى "وقت الضرورة" حيث يجوز للشخص الذي لديه سبب مشروع لتأخير الصلاة مثل النوم أو المرض أو السفر أن يصليها بعد انتهاء وقت الاختيار.
ومن المهم أن نتذكر أن تأخير الصلاة إلى ما بعد نصف الليل بدون عذر شرعي هو أمر مكروه وغير مستحب. لذلك، يُفضل دائمًا المحافظة على أداء الصلوات في مواعيدها العادية قدر المستطاع.
بالنسبة لحساب "نصف الليل"، يتم تقديره عادة عبر تقسيم الفترة الزمنية بين غروب الشمس وطلوع الفجر إلى قسمين متساويين.
في النهاية، يجب التأكيد على أهمية اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والإلتزام بمواقيت الصلاة لتحقيق التقوى وتمتع النفس بالأجر والثواب الكبير الذي يعد بها الدين الإسلامي الحنيف.