الشيخ سالم الطويل -عفا الله عنا وعنه-يستنكر إعلان النكير وإظهارالإنكار على مشروع #البيت_الابراهيمي الذي شُيَّد في الإمارات
بدعوى أن فيه نشرًا للمنكر وإذاعة للفاحشة!!
ولاريب أن كلامه مخالف للنصوص والأصول والقواعد من عدةوجوه:
اولها:أن المُنكر إذاكان علانية وجب أن يكون إنكاره علانية https://t.co/8uFOhMzBnr
قال ابن باز:(وقد عُلم بالأدلة الشرعية أن المنكر إذا أُعلن وجب إنكاره علنًا)
والنصوص في هذا كثيرة
الثاني:أن المنكر إذا صدر من ذي منزلة ومكانة وجب إظهار الإنكار عليه لئلا يُقتدى به
وقد أنكر الشيخ ابن باز على رئيس تونس على قول له نُشر في صحيفة أجنبية،فكيف بما كان أعظم انتشارا وأبلغ
وقد فعله ابن باز مع آخرين كالقذافي وغيره
ثالثا:أن الفاحشة في قوله تعالى(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا له عذاب) الآية،إنماهي الزنا كما فسره عامةالمفسرين
وإشاعتها نشرخبرها بين الناس
وقيل:فعلها
خلافا لما ذكره الشيخ سالم
ولو قيل بتعميمها في المنكرات،لحُمل على ما استتر
من المنكرات لا ما ظهر منها
قال ابن رجب في تفسيرها: (والمراد:إشاعة الفاحشة على المؤمن المستتر فيما وقع منه، أو اتُّهم به وهو بريء منه)
فاستدلال الشيخ سالم ليس في محله، بل خطأ ظاهر
رابعا:أن كلام الشيخ وتأصيله الخاطىء هو الذي يُشيع المنكر وينشره، فإن السكوت عن المنكر يُسهم في نشره
بل ما شُرع إنكار المنكر إلا للحد من فعله وانتشاره وذيوعه،فاتهامه مظهري الإنكار على البيت الابراهيمي بأنهم:(وقعوافي شيء كبير جدا)هو عين ماوقع فيه،وهو أولى به منهم،إذ السكوت عن هذا المنكرالعظيم وترك إنكاره علنا يُؤذن بتحريف الدين وإيقاع الناس في الردةالشاملة باعتقاد صحة تلك الأديان