- صاحب المنشور: رابح الحساني
ملخص النقاش:منذ تأسيسها، عملت الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) باستمرار على تطوير قواعد وأنظمة كرة القدم لتوفير أفضل تجربة للمشاهد. ولكن مع ظهور تقنيات جديدة وتغير نمط المتفرجين، قد تكون هناك حاجة لإجراء بعض التعديلات على القوانين الحالية.
إحدى الأفكار المقترحة هي إعادة النظر في الوقت الإضافي الذي يتم حسابه بعد انتهاء الوقت الرسمي للعب. حالياً، يُعتبر الـ4 دقائق عادة كوقت مكافأة لكل شوط؛ لكن هذا قد يتسبب بإرباك الجماهير بسبب عدم معرفتهم بالعدد الدقيق للأوقات التي ستدخل ضمن هذه الفترة الزمنية. اقتراح واحد هنا هو تبني نظام "ساعة الكاسحة"، حيث يتم تحديد وقت ثابت للإضافات بغض النظر عن عدد التوقف خلال الشوط الواحد.
اقتراح آخر يركز على تسجيل الأهداف خارج منطقة الجزاء. بينما يسعى العديد من المدافعين إلى الحد من فرص الخصم بتسجيل هدف مباشر، فإن ذلك يؤدي غالبًا إلى حالات تدخل غير قانونية أو احتجاجات ضد القرارات التحكيمية. أحد الحلول المطروحة هنا يشمل تحويل مسار التسديدات نحو حافة المنطقة أو حتى داخلها قبل الوصول للحارس مباشرة، مما يعطي الفرصة لتطبيق قاعدة اللمسة الثانية ويقلل من احتمالية الغرامات المرتبطة بالتسلل.
بالإضافة لذلك، هناك نقاش حول كيفية تعاطي الحكم مع المخالفة أثناء سير المباراة، خاصة عند استخدام التقنية المساعدة بالفيديو (VAR). البعض يقترح توسيع نطاق سلطة VAR للسماح لها بمراجعة المزيد من قرارات التحكيم الأساسية، مثل وجود خطأ واضح وفادح لم يتم رؤيته بواسطة حكم الملعب الأصلي. وهذا سيضمن عدالة أكبر وعدم خسارة الفرق لأهداف مشروعة نتيجة لحوادث صغيرة.
وفي الجانب الآخر، يوجد جدل مستمر بشأن استبدالات اللاعبين الثلاثية. رغم أنها كانت مقترحة سابقاً للتعامل مع الضغوط البدنية والموسم الطويل، إلا أنها أثارت الكثير من الانتقاد بسبب تأثيرها السلبي على سرعة لعب كرة القدم وجاذبية العرض المرئي. بعض المنظمات اقترحت خفض الرقم مرة أخرى إلى اثنين كحل وسط.
بشكل عام، أي تغييرات محتملة في قوانين كرة القدم تستحق المناقشة والبحث العلمي للتحقق منها. فهي ليست مجرد تغيير بسيط بل تتطلب دراسة متعمقة للتأكد من تحقيق توازن بين الاحتياجات المختلفة للجهات المعنية - سواء كانوا محترفين أو هواة، جماهير أم مدربي فرق - والحفاظ أيضًا على جوهر الرياضة نفسها.