أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي؟
في عام 1973 اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار الإحتفال ب #اليومالعالميللغة_العربية وجعلها لغة رسمية سادسة في المنظمة
ونحن بهذه المناسبة نهديكم واحدة من نوادرها
{قصة الأصمعي والإعرابي} ? https://t.co/X3cfBlM42a
قال الأصمعي: دعاني بعض العرب الكرام إلى قرى الطعام، فخرجت معه إلى البرية، فأتوا بباطنة بأذنين _ أي إناء أو جرة لها أذنين ،وعليها السمن غارق، فجلسنا للأكل، وإذا بأعرابي ينسف الأرض نسفاً حتى جلس من غير نداء، فجعل يأكل والسمن يسيل على كراعه فقلت: لأضحكن الحاضرين عليه فقلت: ?
كأنك أثلةٌ في أرض هش ... أتاه وابلٌ من بعد رش
فالتفت إلي بعين مبحلقة وقال لي: الكلام أنثى والجواب ذكر وأنت:
كأنك بعرة في إست كبشٍ .. مدلاةٌ، وذاك الكبش يمشي
فقلت له: هل تعرف شيئاً من الشعر أو ترويه؟ فقال: كيف لا أقول الشعر، وأنا أمه وأبوه؟ فقلت له: إن عندي قافية تحتاج إلى غطاء؟?
فقال: هات من عندك.
فغطست في بحور الأشعار، فما وجدت قافية أصعب من الواو المجزومة فقلت:
قومٌ بنجدٍ قد عهدناهم ... سقاهم الله من النوّ
قلت: أتدري النو ماذا؟ فقال:
نو تلالا في دجى ليلةٍ ... حالكةٍ مظلمةٍ لو
فقلت له: لو ماذا؟ فقال:
لو سار فيها فارس لانثنى ... على بساط الأرض منطو ?
فقلت له: منطو ماذا؟ فقال:
منطوي الكشح هضيم الحشا ... كالباز ينقضُّ من الجو
فقلت له: الجوُّ ماذا؟ فقال:
جو السماء والريح تعلو به....إشتم ريح الأرض فاعلو
فاعلوا لما قد عيل من صبره ... فصار نجوى القوم ينعوْ
فقلت: ينعو ماذا؟ فقال:
ينعو رجالاً للقنا شرعت ..كفيتُ ما لاقوا وما يلقُوا ?