• صاحب المنشور: الجبلي بن زينب
  
  ملخص النقاش:
  استثمر العالم الحديث اهتماما متزايدا بالذكاء الاصطناعي AI) بسبب تأثيره المتزايد على مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم. يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة للتعليم عبر تقديم أدوات تعليمية مبتكرة تسهل عملية التعلم وتوفر فرصا للتخصيص الشخصي. إلا أنه يأتي أيضا مع مجموعة من التحديات التي تحتاج إلى معالجة لضمان فعالية واستدامة هذه التحولات التقنية الجديدة.

في بداية الأمر، يمكن اعتبار أكثر فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم هو قدرته على تحسين جودة التدريس والتوجيه الفردي للمتعلمين. ببرمجتها لتتبع تقدم الطلاب وفهم قدراتهم الخاصة، تستطيع البرامج المدعومة بالذكاء الاصطناعي تصميم خطط دراسية تناسب كل طالب وفق احتياجاته وقدراته الخاصة. هذا النهج الشخصي يعزز تجربة التعلم ويحسن الفهم والاحتفاظ بالمعلومات. بالإضافة لذلك، توفر حلول الذكاء الاصطناعي تصحيح اختبارات أسرع وأكثر دقة مما يساعد المعلمين على التركيز على جوانب أخرى من العملية التربوية مثل تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية لدى الطلاب.

ومع ذلك، هناك عدة مشكلات تواجه تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجالات教育. أحد هذه المشاكل الرئيسية يتعلق بعدم تكافؤ الوصول إليها. حالياً، ليس جميع المدارس حول العالم تمتلك الموارد المالية اللازمة لشراء البرمجيات والبنية التحتية الرقمية الضرورية للاستفادة الكاملة من تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما قد يشعر البعض بأن الاعتماد الكبير على الأجهزة الكمبيوتر والأدوات الرقمية سوف يؤثر بشكل سلبي على مهارات التواصل الاجتماعي والحياة الحقيقية خارج نطاق الشاشة الإلكترونية. علاوة على ذلك ، فإن موضوع خصوصية البيانات وحماية المعلومات أمر حيوي عند التعامل مع بيانات شخصية حساسة تتعلق بالأطفال والشباب الذين هم مستخدمو المحتوى الأكبر لهذه الأدوات.

بالإضافة لما سبق ذكره ، ينبغي النظر أيضا في الجوانب الأخلاقية المرتبطة بتوظيف أدوات مدعمة بالذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية. مثال بارز هنا قضية المحسوبية أو "البروباغاندا" حيث يتم تشكيل طريقة عرض الحقائق والمعرفة بناءً على مصالح محددة، وهو أمر غير مرغوب فيه بالتأكيد داخل المنظومات التربوية الهادفة لبناء عقول مستقلة ومفتوحة. وبالتالي، يعد ضمان الموضوعية والحياد في محتوى المواد التعليمية إحدى القضايا الأساسية الواجب أخذها بالحسبان أثناء توسيع نطاق استعمال الحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في الغرف الدراسية والمكتبات وغيرها من فضاءات learning space .

لتجاوز تلك العقبات نحو تحقيق الاستخدام الأمثل لأدوات الذكاء الاصطناعي ضمن قطاع التعليم ، يقترح الخبراء العديد من الإجراءات الوقائية والإصلاحية كالتوسع الشامل لمشاريع ربط الإنترنت بشرائح المجتمع المختلفة حتى لا يبقى أي طفل بدون فرصة الوصول لعالم رقمي غني بالمحتويات المفيدة ؛ كذلك تدريب العاملين بالمؤسسات instructive entitiesعلى استخدام الآليات الدعمانية للأي سي بطريقة مسؤولة ومتوازنة تضمن محاسبة المستخدم النهائي فيما يتصل بحفظ سلامة حقوق المواطنين كمستهلكين رئيسيين لحلول ايق تي اي؛ ومن جهة ثالثة وجوب وضع قوانين ملزمة تل