مقولة إيمان حر أو إيمان بلا حدود تنتهي إلى مجرد انفعالات سيكولوجية بلا أي إلتزام عملي؛ لأنه إيما

مقولة "إيمان حر" أو "إيمان بلا حدود" تنتهي إلى مجرد انفعالات سيكولوجية بلا أي إلتزام عملي؛ لأنه إيمان فرداني، وأيضا لأن السلوك والعمل ملك لقانون الدول

مقولة "إيمان حر" أو "إيمان بلا حدود" تنتهي إلى مجرد انفعالات سيكولوجية بلا أي إلتزام عملي؛ لأنه إيمان فرداني، وأيضا لأن السلوك والعمل ملك لقانون الدولة الذي ينتمي لها الفرد أما انفعالاته النفسية التي لا إلتزام عملي وراءها؛فهي له بوصفها استيهاماته التي سمحت الدولة المعاصرة له بها.

يسمي البعض هذه الاستيهامات بـ"الحياة الخصوصية" أو "العالم الداخلي" أو "حرية الاعتقاد" أو "الروحانيات"وما الفائدة من وراء تسمية الأوهام أو تمييز وهم عن آخر؟! فما دام أن السلوك ملك للمجال العام فإن مقولة "الإيمان" لا قيمة لها؛ لأنها اعتقاد بشيء لا إحالة عملية له؛ أي:تسمية بلا حياة.

ومقولة "ايمان حر" أو "إيمان بلا حدود" قائمة على إرجاع الوعي إلى الذاتية- وبعض القائلين بها يتوهم الفصل بين الطبيعة البشرية والثقافة- ونقض ذلك ينبغي أن يبدأ من إرجاع الوعي إلى أفق مفهوم بين-ذاتية أو العلاقة؛ فالوعي في أفق العلاقة وعي عملي وإلا وقع الوعي في معضلة العقول الأخرى!


رندة الحدادي

5 مدونة المشاركات

التعليقات