- صاحب المنشور: فريدة السهيلي
ملخص النقاش:
في العصر الحديث الذي يشهد ازدياد الطلب المستمر على الطاقة مع الوعي المتزايد بالتغيرات المناخية، أصبح مستقبل الطاقة المتجددة موضوعًا رئيسيًا. هذه القطاع يتجه نحو التحول الكبير بسبب العديد من العوامل المختلفة التي تشمل التكنولوجيا المتطورة، السياسات الحكومية الداعمة، والتغير الاجتماعي والاقتصادي العالمي.
تعتبر طاقة الرياح والشمس، والتي يمكن تصنيفها كمصادر متجددة للطاقة، حجر الأساس لهذا التحول. وفقا لتقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، فإن القدرة العالمية المركبة لطاقة الرياح بلغت حوالي 664 غيغاوات حتى نهاية عام 2019، بينما وصل إنتاج الكهرباء الشمسية إلى أكثر من 778 غيغاوات خلال نفس الفترة الزمنية.
إحدى أكبر العقبات أمام انتشار واسع النطاق لهذه التقنيات هي تكلفة الاستثمار الأولية المرتفعة. ولكن، مع تحسن الكفاءة وانخفاض التكاليف الصناعية للمكونات الرئيسية مثل الخلايا الكهروضوئية وألواح طاقة الرياح، يصبح هذا الانتقال أكثر قابلية للتطبيق. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة ومؤسسات التمويل الدولية بنشاط على توفير الحوافز المالية والدعم اللوجستي لتسهيل اعتماد المزيد من مشاريع الطاقة المتجددة.
التكنولوجية أيضا تلعب دور هام في دفع عجلة الطاقة المتجددة للأمام. تطورت تقنية خلايا البلورات الضوئية فائقة الجودة بشكل كبير مما زاد بكفاءتها وكذا خفض سعر الأجهزة ذات القدرات الأعلى. كما شهدت توربينات طاقة الرياح تغييراً ملحوظاً حيث أصبحت الآن قادرة على توليد كميات أكبر من الطاقة عند سرعات رياح أقل، وهذا يعني أنه بالإمكان استخدام مواقع لم تكن مناسبة سابقاً.
#الطاقةالمستدامة #التحولالطاقوي #متجدد