النفوذ في اليمن سيحسم في النهاية لصالح السعودية، لكن ما يحصل بين الرياض وأبوظبي حاليا في اليمن غامض

النفوذ في اليمن سيحسم في النهاية لصالح السعودية، لكن ما يحصل بين الرياض وأبوظبي حاليا في اليمن غامض جدا، ولا نستطيع توصيفه بأنه صراع على النفوذ في الي

النفوذ في اليمن سيحسم في النهاية لصالح السعودية، لكن ما يحصل بين الرياض وأبوظبي حاليا في اليمن غامض جدا، ولا نستطيع توصيفه بأنه صراع على النفوذ في اليمن، رغم حسم الإمارات للخلاف السابق في عدن وسقطرى وشبوة لصالحها ظاهرا، وإذا تتبعنا ما يحصل في حضرموت سيضعنا أمام سيناريوهات مختلفة:

سنستبعد هنا سيناريو تفوق الإمارات على السعودية في حسم الصراع على النفوذ في اليمن، كونه سيناريو يضع السعودية في حالة ضعف، بينما الواقع يقول أنها الدولة الوحيدة المتغلغلة في بنية الشعب اليمني وتفهم تعقيدات الأرض والإنسان هناك، ولديها الإمكانيات ما يجعلها تغير الموقف على الأرض .

يأتي السيناريو الثاني وهو افتراض وجود التنسيق العالي جدا بين الدولتين الشريكتين في التحالف، في كل الأحداث السابقة ، وهذا السيناريو قد يكون لإرباك المجتمع الدولي وإيران الداعمين لبقاء الحوثي قوة مهدد لنفط الخليج.

لكن هذا السيناريو يضع اليمن على حافة التقسيم، ويغير الوضع الداخلي لصالح قوى جديدة يتم تصعيدها وكسب ولاءاتها على حساب القوى التقليدية، ما يديم الصراع في اليمن وينقل الحروب إلى داخل دول الخليج .

أما السيناريو الثالث والذي أعتبره ضعيف ، هو أن التنسيق بين السعودية والإمارات غير موجود على مستوى المؤسسات فيما يتعلق بقضايا الصراع في جنوب اليمن، لكن موجود في نطاق غرفة عمليات عليا وبإطار ضيق جدا ، ربما على مستوى أميرين فقط، لكن ما هدف هذا التنسيق الضيق إذا هو فعلا موجود؟


برهان القرشي

5 مدونة المشاركات

التعليقات