في سؤالك، هناك حالة لرجل ينكر بعض الأحداث التي تحدث عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي: المسيح الدجال، والمهدي المنتظر، نزول عيسى عليه السلام، وظهور قبائل يأجوج ومأجوج. يدعي هذا الشخص بأن جميع الأحاديث حول هذه المواضيع هي "مكذوبة" وأنها دخيلة على الدين الإسلامي.
من وجهة نظر الفقهاء المسلمين، بما في ذلك الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله-، فإن الإنكار الواضح والمستمر لهذه الحقائق الإسلامية المستمدة من الأحاديث النبوية الشريفة يمكن اعتباره كفراً. وذلك لأن الإنكار يشمل القبول بسنة النبي الكريم الذي أمرنا باتباع هديه واتباعة حجة فيما جاء عنه.
الأدلة المقدمة مستندة إلى كون هذه الوقائع أثبتتها العديد من الأحاديث الصحيحة والتي تعد متواترة عند أهل الحديث. وبالتالي، فإن إنكار وجودها يعد نقضًا واضحًا لما ثبت بالنقل والثبوت الشرعيين.
على سبيل المثال، ذكر ابن باز أن شأن الدجال، والمعروف أيضًا بالمسيح الكاذب، وشخصية المسيح ابن مريم، بالإضافة إلى ظهوِر قبائِل يعقوج ومأجوح وما يرافَق ذَلِك ممَّا تتضمنُه تلك الاحداث البارزة؛ كافة تلك الامور تعتبر حقائق ثابته عبر الروايات المؤكدة المنقوله عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن بالنسبة للمهدي المنتظر تحديدًا، رغم توافق الكثير من الآراء على صحّة أخبار العديدة المرتبطة بمجيئه وفق التعريف التقليدى لهذا المصطلح ولكن هنا ظهر اختلاف بين عددٍ محدودٍّ من الفقهيين حيث تم طرح احتمال احتمال ترك الأمر مفتوح بشأن مدى الكفر المتعلقة برفض الاعتقاد بتلك الظاهرة واحتمالية اعتبار الانفراد بذلك نوعٌ من أنواع الغلو والتشدد وليس إلزاميًا ادراجها ضمن فئة العقائد الاساسيه للعقيده الاسلاميه مما يستوجب اعطاء صاحب الرأي الاختلاف فرصة الاذا لم يكن قصد اليه نقد او ازدراء للسنه المحمديه بشكل عام وبعد تأكد علم شارحه المعنى والهدف منه.
لذلك يجب التنبيه بشدة الى خطورة تجاهل اي جانب من الجوانب الهامه المذكوره سابقا نظرا لاحتمالات تدويل تسميتها بالكفر وان كانت هنالك بعض التفاصيل المطروحة تحتاج الي مزيدا من التدقيق والحذر الشديد لتجنب الادانه المحتملة بسبب سوء فهم مصطلحات واستخداماتها داخل المجال العام للجهاد والفقه الإسلامي القديم.
