لماذا ترتفع الأسواق المالية رغم كل التحديات الاقتصادية الجديدة، مثل رفع سعر الفائدة (قبل يومين) ودخول أمريكا رسمياً في ركود اقتصادي (أمس)؟
لابد أن نذكر هنا مجموعة معطيات مهمة، لكي نحاول ربط الأحداث بشكل منطقي بقدر المستطاع
في البداية، من المهم التأكيد على أن أحد أسباب انخفاض أداء الأسواق المالية هو التصحيح في الأسعار التي ارتفعت بشكل كبير بعد كورونا مباشرة، وذلك بسبب ضخ الحكومات للأموال، وتراكم النقد عند الناس
ثانيا، هناك تحول في الاهتمام من أسعار الفائدة إلى الحرب والتضخم وأزمات الطاقة والانتاج
ثالثا، بدأ الفدرالي الأمريكي بسياسة تعامل أكثر شفافية مع الناس، ما تسبب بأمرين: صار من السهل توقع حجم التغير في الفائدة + عدم الخوف من المفاجآت
رابعا، اسلوب الخطاب الاقتصادي الذي يقوم به محافظ الفدرالي ووضع خطته وتوقعاته بين أيدي الناس تسببت في أن تقل الاثار السلبية للتغيير
خامسا، صارت الاثار السلبية لتغيير سعر الفائدة تحدث في السوق قبل وقوعها فعلا، فيكون السوق قد استوعب الاثار مسبقاً
أخيرا، هناك بوادر انفراجات للأزمات السياسية والتعاونات التجارية والفرص الوظيفية، والتي تعطي أملا في أن قادم الأيام قد يحمل تصحيحات إيجابية بإذن الله
والله تعالى أعلم