لما كنا في مركز التدريب في الجيش.. في دهشور، وما أدراك ما هي دهشور.. الظروف كانت قاسية جدا.. المهم، فيه واحد قابلته و هم بيرحلونا في البداية.. كان شخص منكسر جدا ، و كان عنده اكتئاب شديد من موضوع الجيش، ورافض الواقع.. اتصاحبنا من اول يوم في الجيش.. وقفنا مع بعض في كل الطوابير https://t.co/gwQGNpDJkR
كنا بعض في استلام المخلى والتطعيم، ونمنا في السرير الحديدي ابو دورين، انا اخدت السرير اللي فوق وهو نام تحت.. اكلنا مع بعض عيش وملح زي ما بيقولوا.. كان كل ما يجي يأكل من الميز أو الكانتين، يرجع كل اللي اكله.. نوع من الرفض والاكتئاب.. لكن كانت الدنيا ماشية..
كل كلامه كان على الزيارة الأولى، لما أهالي المجندين هايجوا ويقعدوا معانا.. كان متعشم جامد في الزيارة والأكل اللي والدته هاتجيبهوله.. اول زيارة ، وقف الصول ينادي على اسماء المجندين اللي أهاليهم حضروا للزيارة.. مكنتش فاكر ان الموضوع صعب كده.. إحساس أن إسمك ما يتندهش..
فيه ناس كتير ماجالهمش حد من أهاليهم في أول زيارة.. إحساس إحباط وحزن ما يتوصفش.. انا واحد من الناس اللي ما جتلهاش زيارة.. روحت للصول وقلتله، معلش دور تاني عندك في الكشف.. اكيد اسمي موجود.. لكن اسمي ما كانش موجود.. صديقي جاتله الزيارة،وأنا وناس تانيين قعدنا جوا كل واحد سرحان ومهموم
انا فاكر اللحظة دي.. ماكانش حد بيتكلم مع التاني.. بعد ميعاد الزيارة، لقيت صديقي داخل ومعاه كيس مليان أكل، مش فاكر كان مسموح ولا ممنوع، بس دخل بيه العنبر ، وكان طاير من الفرحة انه اكل طبيخ والدته ومعاه اكل يكفيه غدا وعشا.. ماكانش يعرف أن اسمي ما اتندهش