لا خيار أمام الحسن ابن علي وشيعته إلا الإستسلام أو الموت فلم يكن هناك تنازل ولا ما يخرطون ! جاء في[كتاب الأخبار] لأبي حنيفة الدينوري تحت عنوان[زحف جيوش معاوية]:قالوا(ولما بلغ معاوية قتل علي تجهز وقدم أمامه عبد الله بن عامر بن كريز فأخذ على عين التمر [ناحيه من أعمال قضاء كربلاء]⬇️
ونزل الأنبار يريد المدائن وبلغ ذلك الحسن بن علي وهو بالكوفه فسار نحو المدائن لمحاربة عبد الله بن عامر بن كريز فلما انتهى إلى ساباط رأى من أصحابه [فشلا وتواكلاً عن الحرب] فنزل ساباط وقام فيهم خطيبا ثم قال:أيها الناس إني قد أصبحت غير محتمل على مسلم ضغينة وإنى ناظر لكم كنظري لنفسي⬇️
وأرى رأيا فلا تردوا على رأيي ، إن الذي تكرهون من الجماعه أفضل مما تحبون من الفرقة وأرى أكثركم [ قد نكل عن الحرب وفشل عن القتال ] ولست أرى أن أحملكم على ما تكرهون ، فلما سمع أصحابه ذلك نظر بعضهم إلى بعض فقال من كان معه ممن يرى رأي الخوارج : كفر الحسن كما كفر أبوه من قبله ، ⬇️
فشد عليه نفر منهم فانتزعوا مصلاه من تحته وانتهبوا ثيابه حتى انتزعوا مطرفه عن عاتقه فدعا بفرسه فركبها ونادى: أين ربيعه وهمدان ؟ فتبادروا إليه ودفعوا عنه القوم ثم ارتحل يريد المدائن فكمن له رجل ممن يرى رأى الخوارج يسمى الجراح بن قبيصة من بنى أسد بمظلم ساباط ، ⬇️
فلما حاذاه الحسن قام إليه بمغول فطعنه في فخذه وحمل على الأسدي عبد الله بن خطل وعبد الله بن ظبيان فقتلاه،
ومضى الحسن رضى الله عنه مثخناً حتى دخل المدائن ونزل القصر الأبيض وعولج حتى برا واستعد للقاء ابن عامر
وأقبل معاويه حتى وافى الأنبار وبها قيس بن سعد بن عباده من قِبَل الحسن⬇️