ما هو أصل أزمة أسعار النفط؟
شرح مبسط:
عند بداية انتشار فايروس كورونا في الصين واقفال المصانع وتوقف عجلة الإقتصاد عن الدوران، انخض الاستهلاك الصيني للنفط وبالتالي انخفض الطلب العالمي على النفط مقابل عرض ثابت (الصين أكبر مستهلك للنفط عالميا).
فبدأت الأسعار بالإنخفاض تدريجيا.
يوم ٦ آذار انهار النفط الى حدود ٣٥ دولار للبرميل تقريبا،
لأن روسيا رفضت طلب السعودية لتخفيض الإنتاج لأنهم اذا استمروا بهذه الكمية من الانتاج مقابل انخفاض الطلب سيغرق السوق بالنفط (بسبب فائض الانتاج) وينهار سعر النفط.
وعلى العكس، فقد زوّدت روسيا إنتاجها..
وكرد على خطوة روسيا قامت السعودية والإمارات كذلك بزيادة انتاج النفط.. فغرق السوق بالنفط وانهار الى حدود ال٢١ دولار.. (بمعنى آخر الشغل كان "جكارة بالطهارة").
من وجهة نظر روسيا أن خفض انتاج النفط كان سيعطي الفرصة لأمريكا لزيادة انتاج النفط الصخري لديها..
بالنسبة للنفط أمريكا كان انخفاض سعر النفط العالمي كارثي لها، لأن كلفة استخراج النفط الصخري الأمريكي مرتفعة جدا مقابل النفط الروسي والسعودي (في السعودية كلفة استخراج برميل النفط أقل من ٤ دولار وفي روسيا أقل من ٩ دولار، أما في أميركا تصل الى ٥٥ دولار!!).
وبسبب هذه الكلفة المرتفعة مقابل الأسعار المتدنية فإن الكثير من شركات النفط الصخري تعرضت وتتعرض للإفلاس (أكثر من ٢٠٠ شركة أفلست منذ عام ٢٠١٥).
