- صاحب المنشور: نبيل القروي
ملخص النقاش:
في العصر الحديث الذي يُطلق عليه غالباً "العصر الرقمي"، أصبحت الشركات بحاجة ملحة لمواكبة هذا التحول. هذا يعني أنها تحتاج إلى توظيف أشخاص ذوي مهارات تقنية عالية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والتنافس في السوق العالمية. لكن الواقع يبرز تحدياً كبيراً يتمثل بنقص هذه المهارات المتخصصة.
فهم المشكلة: نقص المهارات التقنية
يعتبر سوق العمل حاليا غير متوازن بين الطلب والعرض فيما يتعلق بالمهارات الرقمية. وفقاً لتقرير حديث صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، فإن هناك فجوة كبيرة بين عدد الوظائف التي تتطلب مهارات رقمية وبين الأشخاص المؤهلين لشغلها. تُقدر المنظمة بأن حوالي ثلث جميع وظائف العالم سوف تتطلب مستوى معينة من المهارة الرقمية بحلول عام 2022.
الحلول المقترحة
- التدريب المستمر: يجب على الشركات تشجيع موظفيها على التعلم مدى الحياة وتوفير فرص التدريب المنتظم لتعزيز معرفتهم بأحدث التقنيات.
- البرامج التعليمية الخاصة: بعض الشركات قد تعتمد برامج تعليم داخلية أو شراكات مع مؤسسات خارجية لتزويد الموظفين بالمؤهلات اللازمة للمهام الجديدة.
- توظيف الخريجين الجدد: جذب الشباب الذين لديهم خبرة مباشرة في استخدام التقنية الحديثة يمكن أن يكون استثمارا جيدا بالنسبة للشركة.
- الاستعانة بموارد خارج المكتب: الاستفادة من خدمات البرمجة الخارجية أو حتى الباحثين العلميين عن عمل عبر الإنترنت.
- الإدارة الذكية للعمالة: إعادة توزيع العمالة الحالية لتطوير القدرات القائمة وتحسين الإنتاجية العامة باستخدام الأدوات الرقمية المناسبة لكل موظف.
- المشاركة المجتمعية: دعم المدارس المحلية والكليات لإعداد جيل جديد من العاملين الذين يمتلكون الكفاءات الرقمية الأساسية قبل دخول سوق العمل.
هذه الخطوات تمكن الشركات ليس فقط من سد الفجوة الناجمة عن نقص المهارات الرقمية ولكن أيضاً من بناء قاعدة عملاء أكثر سعادة وأكثر رضا بسبب الخدمات والميزات الجديدة التي يمكن تقديمها نتيجة لهذا التحسن في القدرة التقنية الداخلية.