الخرابيط اللي تنشرونها ما لها علاقة بالتاريخ نهائيا.

الدولة العثمانية منذ كيتشوك كاينارجي كانت فعليا تحت حماية بريطانيا ووصايتها، وبعد صعود قومييها، ورحيل حلفائها المحافظين عن رئاسة بريطانيا، انتقلت إلى الحماية والوصاية الألمانية، فدفعت الثمن، باختصار! =

https://t.co/HNwRGqpVUQ

لورنس كان مكلفا بمهمة رئيسية هي التصدي لدور خطير كانت تقوم به ألمانيا (تحريض مسلمي المشرق على الجهاد) والذي أرسل لأجله المستشرق اليهودي أوبنهايم. وكان الألمان قد حصلوا على (امتياز إعلان الجهاد) عند توقيع اتفاقية تحالفهم مع العثمانيين.

• أعلن الجهاد من برلين! وصدرت هذه الصحيفة.= https://t.co/bnLTyl748v

في ذلك الوقت الذي نتحدث عنه لم يبق للدولة العثمانية من خارطتها إلا المشرق العربي، (باقي الخارطة باعتها باتفاقيات لدول أوروبا). وهنا تأتي الحير لتتهم العرب بإسقاط الدولة العثمانية! مع أني أعتبره شرفا عظيما، ولكنه واقعا مخالف للحقيقة التاريخية. =

بقي المشرق عثمانيا شكلا أما مضمونا فقد كان ألمانيا.

ألمانيا كما يصفها سفير أمريكا في إسطنبول وقت هذه الأحداث كانت تدير الدولة العثمانية بكاملها.

ولأن الدولة كانت بإدارتهم اهتم الألمان بمصالحهم في المشرق وتركوا باقي الخارطة العثمانية تواجه مصيرها فخسرتها الدولة المتهالكة بسهولة. =

لماذا المشرق؟ كان لدى الألمان حلم تاريخي (ربط مياه الخليج ببحر الشمال)، والسيطرة على ممر البحر الأحمر. دولة تقسم خريطة العالم شرقا وغربا وتتحكم به.

بدأوا بتنفيذ مشروعهم سكك الحديد لفرض سيطرتهم على المشرق بكامله: (البصرة بغداد إسطنبول برلين)، (المدينة القدس إسطنبول برلين) =