هذا محمد ﷺ، واقفٌ أمام هذا الباب ما زال قلبه يرتجف مما رأى، وتيك خديجة تصبُّر نفسها وتمنع دمعها لترب

هذا محمد ﷺ، واقفٌ أمام هذا الباب ما زال قلبه يرتجف مما رأى، وتيك خديجة تصبُّر نفسها وتمنع دمعها لتربط جأش زوجها، ولما فتح ورقة بن نوفل الباب وقعد معهم

هذا محمد ﷺ، واقفٌ أمام هذا الباب ما زال قلبه يرتجف مما رأى، وتيك خديجة تصبُّر نفسها وتمنع دمعها لتربط جأش زوجها، ولما فتح ورقة بن نوفل الباب وقعد معهما طال الحديث وانتهى بقوله:

ليتني أكون حيًا إذ يخرجك قومك

فيسأل النبي بحزن: أوَ مُخْرجيّ هم؟

"ما لاقاه النبي في دعوته"

لم يسمع أحدٌ خطوات النبي ﷺ تلك الليلة وهو عائدٌ من الغار مضطربًا مرتعبا، لم يعلم أحدٌ من الخلق تلك الليلة ما جرى إلا خديجة إذ دخل عليها وهو يقول: زملوني زملوني

فهدأته وأخبرها ما رأى وقال:

"خشيت على نفسي"

فقالت: كلا والله، لا يخزيك الله، أبدًا

وأمسكت بيده من حينها ولم تنتظر حتى يطلع الصبح وذهبت تمشي في أزقة مكة المظلمة

حتى وقفت أمام بيت ابن عمها ورقة بن نوفل وطرقت الباب عليه ففتح لهما شيخًا كبيرًا أعمى

فقالت خديجة:

يا بن عم! اسمع من ابن أخيك

فأخبره رسول الله ما رأى

"يا ليت"

وما صدّق ورقة ما سمع

لقد مضى عمره وذهب بصره وهو ينتظر هذا اليوم،

فقال ورقة بفرح: هذا الناموس الذي كان نزَّل على موسى، يا ليتني فيها جذعًا -قويًا-


Comentários