• صاحب المنشور: زهور بن بكري
  
  ملخص النقاش:
  لقد أصبح واضحًا جدًا أن الثورة الصناعية الرابعة، والتي تتميز بتكامل التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء والمعالجة الضخمة للبيانات، ستحدث تحولات جذرية في عالم الأعمال وفي شكل الوظائف التي سيحتاجها المستقبل. هذا التحول الرقمي سوف يؤثر بشكل كبير على القوى العاملة الحالية والمستقبلية.

فيما يلي بعض الطرق الرئيسية التي يمكن أن يتغير بها مستقبل العمل بسبب هذه التحولات التقنية:

1. زيادة الأتمتة: مع تطور الروبوتات والأجهزة الأخرى المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإن العديد من المهام التي تقوم بها اليد البشرية اليوم قد يتم استبدالها بهذه الآلات. هذا يعني فقدان وظائف عديدة، خاصة تلك ذات الطبيعة الروتينية أو المتكررة. ولكن من الناحية الأخرى، هناك فرص جديدة لإنشاء وظائف تتطلب مهارات أكثر تعقيداً تتعلق بإدارة وتقييم أداء هذه التقنيات الجديدة.

1. مهارات مختلفة مطلوبة: ستصبح المهارات الرقمية وأساسيات علوم البيانات وإدارة التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضرورية. بالإضافة إلى ذلك، ستكون القدرة على التفكير النقدي والإبداع والحلول العملية أموراً أكثر قيمة لأنها ستكون أقل قابلية للتأدية بواسطة الآلات.

1. عمل مرن ومجتمع محترف متغير: العمل عن بعد والعمل الحر سيكون شائعًا بشكل أكبر. لن تكون حدود الجغرافيا حاسمة كما كانت سابقًا، مما يفتح أبوابًا واسعة أمام الفرص العالمية. وبالمثل، فإن المجتمع المحترف نفسه سيصبح أكثر ديناميكية حيث يستطيع الأفراد التنقل بين مختلف المشاريع والشركات عبر الإنترنت.

1. تأثيرات اجتماعية واقتصادية: بينما توفر التكنولوجيا المزيد من الكفاءة والإنتاجية، فقد تؤدي أيضًا إلى عدم المساواة الاقتصادية إذا لم يكن الجميع قادرين على الاستفادة منها. قد تحتاج الحكومات وصناع السياسات إلى النظر في البرامج التعليمية والتدريبية لمساعدة العمال على الانتقال إلى مهن جديدة والاستعداد للمستقبل الذي تخلفه التكنولوجيا.

1. دور الشركات كـ "معلمين": لتحقيق انتقال ناجح، يمكن للشركات أن تلعب دور المعلم من خلال تقديم التدريب والدعم للأجيال الحالية من موظفيها لتوجيههم نحو المهارات اللازمة لسوق العمل الجديد.

وفي نهاية المطاف، بينما تشكل هذه التغييرات تحديًا كبيرًا، إلا أنها أيضا تحمل وعدا بمستقبل عمل أكثر ذكاء وكفاءة وابتكار.