- صاحب المنشور: بشرى بن عطية
ملخص النقاش:في عالم اليوم المتسارع والمتطلب، باتت أهمية الاعتناء بالصحة النفسية للعاملين أكثر بروزاً. هذا الأمر ليس مجرد مسألة أخلاقية أو واجب اجتماعي فحسب، بل هو استراتيجية عمل ناجحة يمكن للشركات الاستفادة منها لتحقيق الأهداف التالية:
1. زيادة الإنتاجية والتفاعل الاجتماعي العالي:
عندما يشعر الموظفون بالأمان والدعم النفسي، فإن ذلك يعزز من مستوى رضاهم الوظيفي ويحسن تفاعلهم ضمن الفريق. بحسب دراسة حديثة نشرتها منظمة الصحة العالمية، يوجد ارتباط مباشر بين تحسين الصحة النفسية في مكان العمل وزيادة الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30%.
2. تقليل معدلات التغيب والإرهاق المهني:
إدارة الضغط النفسي في بيئة العمل تسهم أيضاً في خفض نسبة غياب الموظفين بسبب المشاكل الصحية. وفقا لدراسة أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية، كل دولار يتم إنفاقه على برامج الرعاية الذاتية يوفر حوالي $4 دولارات نتيجة انخفاض أيام الغياب المرتبطة بالضغوطات النفسية.
3. بناء ثقافة موحدة ورؤيا مشتركه:
إنشاء نظام يدعم الصحة النفسية داخل الشركة يخلق بيئة عمل جاذبة ومشبعة لأفضل المواهب. وهذا يؤدي إلى تشكيل فريق قادر على تحقيق رؤى مشتركة وأهداف مؤسسية طويلة المدى. حيث أكدت العديد من الشركات الرائدة مثل Google وMicrosoft على دورها الفعال كناظم رئيسي لثقافة الشركة.
4. الحفاظ على سمعة جيدة وتطوير العلاقات مع العملاء:
شركة ذات سمعة طيبة فيما يتعلق بصحتها وثراء مواردها البشرية تستطيع جذب عملاء جدد والحفاظ عليهم أيضا. عندما يعرف الزبائن بأن عمال تلك الشركة محاطون برعاية صحية نفسية عالية الجودة، قد يميلون نحو اختيار منتجات هذه الشركة بسبب الشعور بالإيجابية وانعدام الخوف تجاه المنتجات التي يتم تقديمها لهم مباشرة أو غير مباشرة عبر الإنترنت .
بالإضافة لذلك، يجب وضع سياسات داعمة للصحة النفسية تؤكد حق جميع العمال بالحصول عليها بدون تمييز. بالإضافة لتوفير الخدمات الطبية اللازمة والاستشارات المجانية واستحداث برامج تدريبية حول كيفية التعامل الصحيح بالنسبة للموظفين الذين تواجههم تحديات حياتيه مستمرة مما يساعد بالتأكيد على تخفيف حدتها وتحسن حالتها العامة. إنها مسؤوليتك كمطور لبرمجيات ذكية خلق مجتمع رقمي آمن ومتسم بتوافر فرص عمل كريمه تساعد الأفراد لبناء حياة عملية ممتازة وخالية من القلق والمخاطر المحتملة مهما كانت صغيرة!