هل يمكنني اقتراض كمية من الذهب لإعادة دفع نفس الكمية لاحقًا؟ حكم الإسلام حول القروض بالذهب.

التعليقات · 0 مشاهدات

في الإسلام، يُعتبر القرض العادل أمرًا محمودًا ومباركًا، بغض النظر عن نوع الأصل المقترض سواء كان نقدًا أو سلعة. وقد أكد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

في الإسلام، يُعتبر القرض العادل أمرًا محمودًا ومباركًا، بغض النظر عن نوع الأصل المقترض سواء كان نقدًا أو سلعة. وقد أكد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على أهميته عندما وصفه بأنه "منىحة". هذا يعني أن القرض يتماشى مع روح الرحمة والإحسان.

وعندما يتعلق الأمر بالقروض بالذهب، فإن الفقهاء يؤكدون أنها ليست ضمن أنواع الربا المحرمة. بينما يشترط البعض التقابض الفوري في البيع لمنع وقوع التحويلات المالية (الربا)، فإن ذلك ليس شرطًا مطلقًا في حالة القروض. فالهدف الأساسي للقرض هو تقديم المساعدة بمبلغ مؤقت بدون مقابل مقابل زيادة في الملكية.

يوضح العديد من آيات القرآن الكريم والسنة النبوية أن هناك فرق واضح بين السلع المباعة والسلع المقترضة. يقول الله تعالى في سورة البقرة {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: 275]. وفي الحديث القدسي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الذهب بالذهب والفضة بالفضة"، ثم يقول: "...ويداً بيد...". هذه الآيات والأحاديث تشير بشكل واضح إلى اختلاف طبيعة التعاملات التجارية عن تلك التي تتم تحت مظلة القروض الخيرية.

إذاً، يمكنك اقتراض الذهب بعقد رسمي بوضوح بأنك ستعيد تسليمه بنفس الوزن لاحقاً. هذا يندرج ضمن نطاق القروض المشروعة حسب الشريعة الإسلامية.

التعليقات