١. بعييييييدا عن الكورونا والإقتصاد (نوعًا ما)، أتعلمون ما هو أكبر خطر يواجه أمريكا؟ ليس الصين. وليس روسيا. بل هو الإتحاد الأوروبي. كيف؟

٢. الإتحاد الأوروبي يملك نفس عدد السكان وتقريبا نفس حجم الإقتصاد. وهي دول متقدمة بمجملها. ودول ديموقراطية وحرة. وفيها الشركات العالمية والتفوق العلمي والثقافي. يعني قريبة جدا من حجم أمريكان ويمكن أن تزيح أمريكا من العرش العالمي.

٣. لذلك أمريكا شجعت البريطانيين على الانسحاب من الإتحاد الأوروبي لإضعافها. ولم تتدخل في أوكرانيا عندما احتلها الروس نكاية بالأوروبيين. وتسمح للروس بالتدخل في الشأن الأوروبي.

٤. والآن أوروبا الشمالية الغنية (ألمانيا وهولندا) مترددة في مساعدة أوروبا الجنوبية الفقيرة (إيطاليا وإسبانيا) في أزمة الكورونا. وميركل المحبة للإتحاد ستخرج قريبا وألمانيا متجهة نحو اليمين المتطرف. وفرنسا صار لها فترة ضايعة. يعني بوادر انقسام خطيرة في أوروبا.

٥. وأمريكا تنظر إلى ما يحدث في أوروبا بعين الرضا. طبعًا هي لا تريد إتحاد أوروبي ضعيف ولكنها قطعًا لا تريد إتحاد أوروبي قوي.

يعني لا تتصوروا أن العداء الأمريكي منحصر بالدول الإسلامية ?

(انتهت الخاطرة السياسية بسلام)