أرى بعض المسلمين والمسلمات يجهلون كثيرا من دينهم ، ولا يعلمون عن دين اليهود والنصارى إلا قليلا ، ثم يأخذون أماكن العلماء ويجادلون ، ويدخلون على حسابات الكفرة والملاحدة ويقرأون ما عندهم من الباطل فيتشبعون بالباطل وهم لم يدرسوا الحق جيدا، وبعضهم ليس معه عقل راجح ، وهذا خطأ... يتبع
لأن الإيمان = هو اليقين.
والشك = كفر مخرج من الملة.
والطريقة الصحيحة هي أن تتعلم أدلة اليقين حتى إذا فقهها قلبك ورسخت فيه ، وتعلمت أحكام دينك ، تبدأ في تعلم دينهم على أيدي علماء المسلمين وتقرأ ما قرأه أهل الخبرة من علماء الإسلام ومن علماء اليهود والنصارى الذين أسلموا وهم كثر...
ثم بعد ذلك تتعلم علم الجدل وتتمرس وتنظر في أهل الخبرة من علماء الإسلام وتقرأ كتبهم ثم تجادل الكفرة الفجرة.
وتذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يبعث داعيا يدعو أهل اليمن إلى الإسلام (وكانوا أهل كتاب يؤمئذ) لم يبعث لهم إلا أعلم الأمة بالحلال والحرام وهو معاذ بن جبل
رضي الله عنه.. ولم يبعث لهم بعد ذلك أيضا إلا أقضى الأمة (أعلمها بالقضاء) وهو الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وفي هذا درس لنا وتعليم.
ولا أزعم أنني عالم حتى أرد عليهم ، لكني أرد فيما أعلم فقط.
فمن تكلم في حدود علمه فقد نجا، ومن تكلم فيما يجهل فقد أهلك نفسه.
ولا يضرك جهل بفرع من الفروع ما دام أنك لم تتكلم فيه، وما دام أنك تعلم الأصول وأنت على يقين وبينة من دينك.. وديننا ولله الحمد واضح وأدلته يقينية يقبلها العقل والقلب ضرورة إذا عرفها ، ومنها شواهد وجود.. كالإعجاز البياني للقرآن، والإعجاز العلمي، والإعجاز المتضمن لمعنى إشهاد الله...