#سلطنة_عمان
في عام 1406 بدأتُ في دراسة الإبتدائية في قريتي التي يفوح منها عبق التاريخ "الهدّار" في جنوب نجد ، و ما هي إلا أيام و تم تكليف أبي و سيدي بالتدريس في سلطنة عمان فكان أول مبتعثا للتدريس من أبنائها .
#سلطنة_عمان
فرح أبي بالابتعاث فجاء مبشرا جدي ذلك الجد الأبي العصبي ، الذي يحمل بين جنبيه نهر حب و عطاء متدفق فكانت ردة فعله مفاجئة لأبي...إلا أن أبي أصر على الذهاب فوافق جدي بشرط بقاءنا و أمي عنده.
#سلطنة_عمان
ذهب أبي إلى سلطنة عمان فتم توجيه إلى مدينة صحار ، فلبث فيها شهورا ، ثم رجع للمملكة، فكان قدومه علينا ضحى ، فأقبلت عليهم كنا في فسحة المدرسة نفطر في بيوتنافإذ بجدي تبرق أساريره فرحا بقدوم أبي ، فاستئذنه أن نذهب معه فأذن له.
#سلطنة_عمان
خرجنا من الهدّار ضحى فكان الوداع قاسيا ، فكان جدي رحمه الله يتحامل على نفسه و يخفي حزنه ، و دموع أمي الفياضة لم تتوقف حتى أفضنا من جبال الهدّار .
#سلطنة_عمان
قدمنا صحار ، فكانت بدائية ، و سكنا عند الخالة شيخة ، في ذلك البيت الشعبي ، المطلي بدهان أبيض و سقفه باللون الأخضر ، و كانت أنوار الكهرباء فيه ضعيفة ، و خفف عنا تلك الليلة كرم تلك المرأة العمانية.